الثورة أون لاين : من أهم ميزات تفكير الشباب.. التفاؤل… فهو الذي يدفعهم باتجاه الحياة بطريقة لا يقدر عليها من هم أكبر سناً. وهم بذلك يقبلون على الحياة دون النظر إلى ما يمكن أن يؤدي إليه ما يقومون به بسبب عدم مسؤوليتهم عن إعالة أهلهم فهم بذلك ينظرون إلى الأشياء بنظرة مختلفة، نظرة فيها تفاؤل ينقص الكثير من الشريحة العمرية الأكبر سناً، وهي فرصة لأن يتعلم هؤلاء الكبار التفاؤل ويستفيدوا من هذه الميزة الخاصة بالشباب. فالشباب هم أكثر مواكبة للجديد وأقدر على التأقلم معه والاستجابة له، وهذا يجعلهم يعتقدون أن هناك معطيات جديدة في كل مجال من مجالات الحياة ووجودها طبيعي ومألوف والاستجابة لها لا تحتاج إلى كثير عناء، وهم بذلك يعتبرون مغامرين، يخطون الخطوات الجديدة بثبات على عكس تردد كبار السن في التعاطي والتعامل بحذر مع كل ما هو جديد وغير مألوف. والواقع والحياة تثبت صوابية خطوات الشباب في معظم الأحيان فالانفتاح على كل ما هو جديد يظل أقرب إلى ما نحتاجه لتطوير حياتنا وخاصة في مجالات التقنيات والاتصالات، حيث أن هذا المجال أثبت أن الشباب هم فرسانه الحقيقيين، وأنهم في أوقات الحاجة كانوا جنوداً قدموا ما لديهم بأسلحة العلم والمعرفة، ورغم ذلك لا يسعنا أن نستبعد الخبرات في الأجيال الأكبر سناً وخاصة في قضايا أخرى تحتاج إلى أناة وصبر.. وهنا ندرك أن المعادلة تكون صحيحة بالاستفادة من الخبرة والإقدام على حدٍ سواء.
أحمد عرابي بعاج