إدارة وحنكة

أسعار عالية لكل المنتجات في السوق المحلية وعلى امتداد المحافظات، وبعد أن كانت العلة سابقاً في أسعار مواد الكماليات، فقد دخلنا اليوم مرحلة تقليص استعمال الضروريات، والخشية من إمكانية حذف الضروريات نفسها.. للعلّة، كما في اللغة.
وإن كانت الضروريات قابلة للحذف تباعاً من المساحة الذهنية، فإن المحروقات غير قابلة لهذه الخطة بأي شكل من الأشكال، اللهم إلا إن ترك أحدنا المواصلات نهائياً إلى المشي والركض، ولكن مسألة الغاز تبقى المسألة الجدلية التي لا يمكن الاستغناء عنها.
ورغم كل التصريحات عن التوريدات والمادة اللازمة للغاز حتى يصبح قابلاً للاستعمال المنزلي، فقد استمر التأخير في توريد الغاز للمواطن، وأصبح ينتظر الرسالة الميمونة لتصله آخر الليل أو قبل انبلاج الصبح كما هي العادة، ولكن أن يتطور الأمر إلى تراجع الدور تلقائياً إلى الأكثر بدلاً من الأقل فتلك مسألة فيها نظر.
مؤخراً، وبعد التصريحات بتقليص مدة الرسالة الخاصة بأنبوبة الغاز، بدأت أرقام الدور تنخفض ببطء لكن بشكل فعلي، ولكن الدور هذا يفترض أنه محل أمانة ومتابعة من قبل الوزارة المعنية، فبعد أن يصل دور المواطن إلى العشرات تراه يتراجع أكثر ويصبح الدور أمامه أكثر من مئة، وبعبارة أخرى بعد أن يقترب دوره لاستلام أنبوبة الغاز، تُضاف الى الدور قبله أرقام كثيرة في إخلال واضح بالالتزام الأدبي الذي طُرحت البطاقة على أساسه.
كيف للمواطن أن يحل الأمر وهو كالكرة بين النفط والشركة المشغّلة للبطاقة الذكية؟ بل كيف له أن يعترض لدى الشركة والرتل أمامها بالمئات في مراكزها لغايات متعددة من تبديل البطاقة إلى استصدار بدل ضائع أو لإضافة فرد جديد على البطاقة؟
هي مسألة جدلية في وقت تحفل فيه الأرصفة والمحال وحتى أسطر التواصل الاجتماعي بعروض الآلاف من أسطوانات الغاز الجاهزة للتسليم ولكن بسعر أسود لا يمتلك المواطن ترف التفكير فيه!
صحيح أن السبب الرئيسي بالأزمة في الظروف التي فرضها الحصار الاقتصادي، لكننا نحتاج إلى حنكة أكثر في إدارة الموارد، والنزاهة في التعامل مع المتوافر، لأن العقل يقول بأن الموجود هو أمانة بين يدي المؤسسات للمواطن.

آخر الأخبار
الروضة.. البوابة الأولى للفطام العاطفي أمراض الخريف عند الأطفال.. تحديات موسمية وحلول وقائية كيف يصبح التدريب مفتاحاً للفرص المهنية؟ الاعتراف بالواقع وابتكار الحلول.. طريق لبناء سوريا غياب الرقابة وتمادي الشاغلين.. أرصفة حلب بلا مارة! أول برلمان في سوريا بلا "فلول" الأسد شح المياه يهدد اقتصاد درعا.. نصف الرمان والزيتون في مهب الريح الجفاف يخنق محصول الزيتون وزيته في تلكلخ تمثيل المرأة في البرلمان لا يتجاوز 3%.. والأحمد يؤكد: الرئيس الشرع سيعمل على تصويبه الجفاف وآثاره المدمرة.. ضرورة التحرك لمستقبل مستدام الهبيط المدمّرة تنتظر مزيداً من الجهود لإزالة الأنقاض وعودة الحياة دبلوماسيون يشيدون بسير الانتخابات..تنظيم وشفافية تعكسان مرحلة جديدة من الاستقرار قطر تؤكد دعمها لإعادة إعمار سوريا وبناء دولة المؤسسات والقانون بيان مشترك بين سوريا والأردن يؤكد نجاح التعاون الأمني في مكافحة تهريب المخدرات بيع أصول الدولة أو خصخصتها.. هل نضحي بالمستقبل من أجل الحاضر؟! خبير اقتصادي يحذّر من فاقد يتجاوز 40 تريليون ليرة بعد انتخابات شفافة ونزيهة هذه هي مطالب أهل السلة من اتحادهم الجديد 4 أندية مستمرة بدون هزيمة في الدوريات الكبرى استعداداً لكأس العرب.. وديتان للمغرب مع مصر والكويت الإصابة تُبعد سينر عن دورة شنغهاي للتنس