هل تتحقق الغاية المرجوة?

في إطار تطوير العملية التربوية والتعليمية لتكون مواكبة لحالة التطور العالمي، والابتعاد عن كل ما يشكل إساءة لها، فقد أصدر السيد الرئيس بشار الأسد مرسومين، يقضيان بزيادة تعويض العاملين في الامتحانات العامة، وزيادة تعويض من يعمل في المناطق النائية وشبه النائية، إضافة لمرسوم زيادة التعويضات لكل من يعمل داخل الصف، أو بعمل إداري، وذلك تقديراً للمعلمين والمدرسين ودعماً لدورهم الهام في تقييم العملية التعليمية، ونعتقد أن المراسيم الثلاثة بكل تأكيد سيكون لها تأثيرعلى مسار العملية التربوية التعليمية كونها أنصفت المعلمين والمدرسين في ظل الظروف المعيشية الصعبة جدًا، فهم يبذلون جهوداً مضاعفة مع التطور الحاصل للمناهج ومواكبة التكنولوجيا، ويقاوم الكثيرون منهم بشدة العروض المغرية التي يتلقاها المدرّس الاختصاصي من المدارس الخاصة، ما أدى إلى تراجع المستوى والنقص العددي للمعلمين في المدارس الحكومية.

كما أنها تشكل إنصافاً للمعلمين، واحترام مكانتهم الاجتماعية، ناهيك عن أن تخصيصهم بنسب متفاوتة بين من هو داخل الصف وبين من هوفي عمل إداري، أو بين من يعمل في مناطق قريبة من مكان سكنه أو بين من يعمل في مناطق نائية أو شبه نائية، إضافة لمن يعمل في الامتحانات العامة ومن لا يعمل، وتعد هذه المراسيم عاملاً تحفيزياً لتحسين الأداء، والقيام بالواجب على أكمل وجه، وكما أشرنا فإنها ميزت العاملين في السلك التعليمي، وهذا بدوره يحد من الإقبال على الوظائف الإدارية التي بات المعلمون يقبلون عليها خلال الفترات الماضية، كما أنه يشجع الكثير من المعلمين على الالتحاق بالتدريس بأرياف المحافظات النائية وشبه النائية، إضافة للحد من حالات الاعتذار من المشاركة في الامتحانات العامة.

بمعنى أنه حقق طموحات ومطالب الكثير من المعلمين، وانعكس إيجاباً عليهم، الأمر الذي سيؤدي إلى نتائج جيدة وهامة على جميع المستويات.

وكما قلنا هناك شريحة واسعة من المعلمين تستفيد من مزايا هذه المراسيم، حيث جاءت في ظروف واقع معيشي صعب جراء الحصار الاقتصادي وظروف الأزمة على سورية، إذ إن المعلمين من الشرائح الهامة والواسعة في المجتمع وتلقى كل الاهتمام والرعاية من قائد الوطن نظراً للدور الهام الذي يناط بهم في العملية التربوية والتعليمية وبناء الأجيال التي تبني المستقبل في جميع المجالات.

بكل الأحوال وفي ظل هذه الإنجازات التي تحققت، مطلوب من القائمين على العملية التربوية والتعليمية المتابعة الجادة والفعالة كي نصل إلى امتحانات نزيهة وعادلة من جهة، وعدم ترك أي مدرسة دون معلم أو مدرس أينما كانت هذه المدرسة من جهة ثانية.

ويبقى السؤال : هل تتحقق الغاية المرجوة..؟ لعل وعسى.

 

 

آخر الأخبار
أسعار الكوسا والبطاطا في درعا تتراجع.. والبندورة مستقرة  "السورية لحقوق الإنسان" تستقبل وفداً من "الآلية الدولية المحايدة والمستقلة"  التعليم المهني في حلب.. ركيزة لربط التعليم بالإنتاج منشآت صناعية وحرفية بحلب تفتقر للكهرباء.. فهل من مجيب..؟ سيارة جديدة للنظافة.. هل ستنهي مشهد القمامة في شوارع صحنايا؟! كيف نتعامل مع الفساد عبر فهم أسبابه؟ الشهر الوردي.. خطوة صغيرة تصنع فرقاً كبيراً فوضى البسطات في الحرم الجامعي.. اغتيال لصورة العلم وحرمة المكان  غموض وقلق يحيطان بالمؤقتين .. مامصيرهم بعد قرار عدم تجديد العقود؟ الغلاء في زمن الوفرة.. حين لا يصل الفلاح إلى المستهلك حملة الوفاء لكفروما أم الشهداء.. إعادة تأهيل المدارس في مرحلتها الأولى ثلاث أولويات في الخطة الزراعية حتى نهاية 2026 أسباب ارتفاع الخضار والفواكه كثيرة.. والفاتورة على المواطن الروضة.. البوابة الأولى للفطام العاطفي أمراض الخريف عند الأطفال.. تحديات موسمية وحلول وقائية كيف يصبح التدريب مفتاحاً للفرص المهنية؟ الاعتراف بالواقع وابتكار الحلول.. طريق لبناء سوريا غياب الرقابة وتمادي الشاغلين.. أرصفة حلب بلا مارة! أول برلمان في سوريا بلا "فلول" الأسد شح المياه يهدد اقتصاد درعا.. نصف الرمان والزيتون في مهب الريح