عبير علي
شخصيات بملامح مشوهة وأعضاء غير مكتملة هذا ما نشاهده في أغلب لوحات الفنانة التشكيلية فيفيان الصايغ، التي تشوهها لتخلق منها حياة أخرى.
وفي حديثها لصحيفة الثورة أكدت الصايغ أنها إنسانة مرحة ومحبة للحياة إلاً أنها لا تستطيع إلا أن تتعامل بصدق مع فنها الذي قالت عنه: “لا أعتقد أن الفن مجرد ألوان نعبث بها بل هو مسؤولية تقع على عاتق الفنان لإيصال رسالته ضمن أي عمل يقدمه، وأنا يغريني العمل التشكيلي، فأقف بكل خشوع أمام السطح الأبيض من القماش مع ألوان الأكريليك لأبدأ تمردي عليه وأنتهي بمعركة تستمر ساعات وربما أيام، وأكون دائماً المنتصرة فيها بإفراغ ما في رأسي من أفكار بطريقة فنية جميلة خالية من التشويه والقبح” .
وتضيف “تتغير الملامح في شخصياتي لتعبر عن مشاعر الحزن والبؤس والتوتر الدائم الذي نعيشه بشكل يومي، فأنا أنقل وأوثق الواقع المتعب المؤلم، ولا يمكن للفنان الحقيقي أن يرسم حالات لا يعيشها على أمل أن أرسم ابتسامة فرح على وجه أبناء بلدي”.
ولأن الفن نبض ويتطلب الاستمرارية والتطوير تحاول الفنانة إيصال أفكارها بأبسط الأدوات لتقدم عملاً غير تقليدي قادراً أن يولد لدى المتلقي الأسئلة، ويدفعه لتحليل العمل بما يناسب ثقافته ومزاجه مع المحافظة على الجانب الروحي للعمل . وقالت: “لا أعتقد أن ريشتي ستقف عند أسلوب معين لأني دائمة التجريب والبحث والتجديد”، أما عن لوحة الوجه المتحرك فقالت: قدمت وجهي مع وضع ملامح من لوحاتي عليه لأنها كلها تعبر عني وأنا جزء من مجتمع يعاني أتمنى شفاءه سريعاً فنحن شعب يستحق الحياة