بغض النظر عن القرارات المتخذة من قبل لجنة الأخلاق والانضباط في اتحاد كرة القدم فيما يخص أحداث الجولة العاشرة من الدوري الممتاز لكرة القدم، وبعيداً عن مسألة وجود عدالة أو مظلومية على طرف معين في تلك القرارات فإن الحقيقة التي لا يختلف عليها اثنان تتركز على ابتعادنا كثيراً عن كل ما يتعلق بكرة القدم الحقيقية.
المشكلة هي أن هذه الحقيقة تكاد تكون مُدرَكة منذ عدة سنوات وما يحدث في كل حالات الخروج عن النص التي تشهدها ملاعبنا ليس إلا تأكيد للقناعة بأن ملاعبنا تشهد شيئاً يشبه كرة القدم ولا ينتمي إليها بأي حال من الأحوال.
ولعل المشكلة الأكبر تكمن في العجز عن معالجة هذا الواقع المتنامي في مساوئه والمتزايد بقبائحه.
باختصار.. فإن المسألة تتلخص بالعجز عن الارتقاء من قبل كل أطراف اللعبة على اعتبار أن الحكام عاجزون تماماً عن كسب ثقة كوادر اللعبة ومتابعيها، وباعتبار أصحاب القرار عاجزين أيضاً عن ابتكار حلول تنهي هذا الواقع المزري الذي تشهده مسابقاتنا الكروية عدا عجز الجمهور عن التمتع بثقافة الفوز والخسارة وبالروح الرياضية اللازمة.