أجل.. هو العز يا دمشق

الملحق الثقافي- شعر: هلال السيابي :
 سفير سلطنة عمان الأسبق في دمشق، وهي قصيدة مهداة لسورية وللشاعر السوري جميل حداد

أسرجتِ خيلَك حتى هزٌتِ الشٌهبا
دمشقُ، واضطربتْ شمٌ الذٌرى طربا

وباتتِ «الغوطة» الغنٌاءُ مورقةً
من التٌصابي، وماجَ «النيربان» صبا

وقِيلَ ماذا، أعاد الدهر سيرتَه
بعدَ القرونِ، وأحيا بالسنا الحقبا

أم ياتراه أعادَ المجدُ سيرتَه
وباتَ ينسج من موشيٌّه الذهبا

وقال قولتَه للدٌهرِ فائتلَقَت
له الدراري، وحيٌت جلٌق العرَبا!

أجل هو العز قد لاحت طلائعه
بنى بكل الذٌرى من أرضه نُصُبا

في كل زاويةٍ منه نشيدُ هوىً
وفوقَ كلٌ مقام ضاءَ والتهبا

فاسأل «بدمر» أو فاسأل «بهامتها»
عن الأولى وهبوا التاريخَ ما كتبا

عن الألى رفعوا للمجدِ رايتَه
فبات يشكرُ من أولى ومن وهبا!

فلا ترعْ يا ابنَ وادي الغوطتَينِ فقد
وفٌت سيوفُك للعلياء ما وجبا

وبات يصدحُ في الرٌوضاتِ صادِحُها
وأصبحت كلٌ أغصانِ الرٌبى قُضُبا

لَعاً لمجدِك باتَ الدهر يُشرقُ من
آفاقهِ، وتغنٌّيه العلى طرَبا!

بالله هذا زمانُ الطٌولِ فائتلِقِي
شآمُ، ولتمسحي من أفقِكِ السٌحبا

إني أشمٌ أريجَ الخالدينَ فهل
من نحو حسان عن تلك البطاح نبا!

ماذا يقول لنا عن «آل جفنة»، أو
عن «البريص» فكم غنٌى وكم شَرِبا!

وهل عن الرٌوم والأحزاب من خبر
غداة ولٌوا عقيب الملتقى هَرَبا

يا ليتَ شعريَ ما أحلى الهوى ألقاً
إذا أقامَ على متنِ السٌها الطنبا

وباتَتِ الشٌهب سكرى من توَهٌجه
كالغيث وافى موات الأرض فاضطربا

يا شاعرَ الجبلِ العالي وصاحبَه
أبلغْ بشعرك سيفاً للعلى وشَبا

حرٌكتَ مني شجونا لستُ ناسيَها
عن العروبة حتى بتٌ مكتئِبا

رأيتُ ما لم يكن في الوهم من عِبَر
وبت أبصرُ حزن السٌيفِ حينَ نبا

وقلت: للسيف أن تنبو أسنٌتهُ
وللجياد.. إذا ما الدهر ثم كبا

لكنما قدري، – لله من قدري –
أن لا أرى العرب إلا عِزٌة وإبا

أن لا أرى غيرَ منصُورٍ ومنتَصِرٍ
وغيرَ ذي هامة قد ناطحَ الشهبا

فارقبْ معي مطلعَ النٌصرِ المبينِ ضحىً
فالنٌصرُ يا ابنَ الشآم الحر قد قربا!

العدد 1130 – 31-1-2023

آخر الأخبار
بداية متعثرة للألمان في التصفيات الأوروبية لكأس العالم السويداء بين خطاب الانفصال ودعوات الوحدة.. تصريحات "الهجري والبلعوس" تتصدّر المشهد  فلاشينغ ميدوز (2025).. لقب السيدات بين سابالينكا وأنيسيموفا سلة أوروبا للرجال.. إسبانيا تفقد لقبها بالخسارة أمام اليونان سينر إلى نصف نهائي فلاشينغ ميدوز محمود "الطفل المعجزة".. من تحت ركام حلب إلى منصة إعادة إعمار سوريا  "الصناعات الغذائية" في معرض دمشق الدولي.. تلاقي النكهة والهوية "الطفل المعجزة".. ذاكرة أمل تعود بعد أحد عشر عاماً "تجارة حلب" تعزز الشراكات ..  لقاءات مع وفود تركية وعربية لدعم الاستثمار   إغاثة عاجلة لأحياء حلب القديمة..  سلال غذائية تدعم صمود العائدين بعد الدمار   "زراعة حلب": خطة لتطوير زراعة  الذرة الصفراء وتعزيز الأمن الغذائي مخلفات الفساد تلاحق محصول القمح في حماة.. وأضرار أولية بـ 4 مليارات ليرة   "صندوق التنمية السوري" بين إعادة الإعمار وبناء الثقة الوطنية  الرئيس الشرع : سوريا تكتب تاريخ البلاد بأيدي وأموال السوريين   استثمار مباشر في سوريا..  وفد شركة SALT الأميركية في حسياء الصناعية   تأهيل مشتل الطعوم ومعالجة الهموم الزراعية في إدلب  2.5 مليون طن الإنتاج السنوي للأشجار المثمرة بعد إلغائها لطلاب الثانوية… "التعليم العالي" تمنح دورة تكميلية لبعض الفئات الجامعية جناح "الأشغال العامة والإسكان".. مبادرات استثمارية وتنموية لتطوير قطاع الإنشاءات إحياء السياحة بالسكك الحديدية