(دفيني يا جدو)

 

لم أشعر يوماً ما بحرقة الشتاء وما يتركه من آثار البرد والمرض كما اليوم، صحيح أنني لا أحب الشتاء أبداً وأشعر مع من قال:إنه فصل الكآبة يوحي بكل السقم الذي يفتك بالحياة….

قد يعترض أحد ما ويقول: إنه فصل الخير… وهذا لا اعتراض عليه أبداً.. نعم فصل الخير والبركة، ولكن أي بركة ونحن ننوء تحت أعباء البرد؛ لا كهرباء لا غاز لا مازوت.. أمس كان حفيدي ابن السنوات الثلاث يرتجف برداً وبصوت كاد يزلزل كياني قال:جدو أنا بردان، ما الذي أستطيع أن أفعله؟

لو كان كبيراً لقلت له: احمد ربك ثمة من لا سقف يؤويه ومن لا يجد رغيف خبز.

مازلنا بخير… لكن ما نفع هذا… إلى أين يتجه اللوم وماذا نقول؟

يروى أن امرأة أتت قراقوش وقالت له: لقد مات زوجي… أريد ثمن الكفن، فقال لها: لقد انتهت مخصصات هذا العام تعالي العام القادم.

هل نخطىء إذا سحبنا ذلك على توزيع المازوت…. نعم أخذنا مخصصات الشتاء الماضي والآن كأنهم يقولون لنا :لقد تدفأتم العام الماضي ظلوا متدثرين بدفئه…. وحتى لا يصطاد أحد بالماء العكر كما يقال: نعرف أن الأمور صعبة ولكنها ليست مستحيلة…. نحن من نصعب على أنفسنا، ماذا لو تم توزيع المازوت على الأسر التي لديها أطفال صغار؟

الحلول كثيرة وموجودة، ولكن من يبحث، من يكلف نفسه عناء الفعل؟

ترى ماذا أقول لحفيدي إذا قال ثانية: إنه يشعر بالبرد؟

في شتاء قادم سأوقد لك مكتبتي التي قضيت خمسين عاماً أجمع بها، فما نفع الكتب حين نجوع ونعرى ونبرد وكما قال أحدهم:ما نفع اتساع العالم إذا كان مكاني ضيقاً.

آخر الأخبار
الجنرال فوتيل يبحث مع وزير الطوارئ جهود التعافي والاستقرار الإعلام السوري في عصر التحوّل الرقمي..يعيد صياغة رسالته بثقة ومصداقية سوريا تفتح صفحة جديدة من التعاون مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية سوريا نموذج للسياحة الثقافية في المعرض المتوسطي للسياحة الأثرية بإيطاليا الرئيس الشرع يناقش مع وزارة الداخلية الخطط والبرامج المستقبلية لتعزيز الأمن والاستقرار جدار استنادي لمدخل سوق المدينة في حلب القديمة مصطفى النعيمي: "قسد" رهينة الأجندات الخارجية  مؤيد القبلاوي: انتهاكات "قسد" تقوض اتفاق الـ10 من آذار  القنيطرة تتحدى.. السكان يحرقون مساعدات الاحتلال رداً على تجريف أراضيهم انطلاق الملتقى الحكومي الأول لـ "رؤية دير الزور 2040" الشيباني يعيد عدداً من الدبلوماسيين المنشقين عن النظام البائد إلى العمل ظاهرة جديدة في السوق السورية "من لا يملك دولاراً لا يستطيع الشراء" سرقة الأكبال الهاتفية في اللاذقية تحرم المواطنين من خدمة الاتصالات حقوق أهالي حي جوبر على طاولة المعنيين في محافظة دمشق غزة أرض محروقة.. لماذا قُتل هذا العدد الهائل من الفلسطينيين؟ سيارة إسعاف حديثة وعيادة جراحية لمركز "أم ولد" الصحي بدرعا المفوضية الأوروبية تخصص 80 مليون يورو لدعم اللاجئين السوريين في الأردن تحديات وصعوبات لقطاع الكهرباء بطرطوس.. وجهود مستمرة لتحسينه زيارة الشرع إلى واشنطن إنجاز جديد للسياسة الخارجية السورية بحث تعزيز التدابيرالأمنية في "الشيخ نجار" الصناعية بحلب