رقعة اللهب

 

تؤكد جولة وزير الدفاع الأميركي في منطقة شرق آسيا – كوريا الجنوبية والفلبين – أن الولايات المتحدة باتت في طريقها لإشعال جبهات جديدة كامتداد لمحاولاتها المستمرة لإغراق العالم بالحروب والفوضى، وبما يؤدي إلى إضعاف كل خصومها وحتى حلفائها وشركائها، وبما يضمن لها الحفاظ على قوتها وهيمنتها وسطوتها على الجميع.

الاستراتيجية الأميركية كانت واضحة منذ ما بعد الحرب على العراق، بأن واشنطن لن تخوض بعد ذلك التاريخ حروباً مباشرة، بل حروباً بالوكالة عبر الأدوات والأتباع ومن تسميهم الحلفاء الذين لم يكونوا مجرد شركاء ومنفذين وأذرع للمخططات والمؤامرات الأميركية فحسب، بل كانوا وقوداً لها ومطية لاستنزافهم وإضعافهم واستثمارهم في كل المشاريع الاستعمارية وفي أي بقعة من العالم، وهذا ما يتجسد واقعاً مع أدواتها وحلفائها في أكثر من مكان – أوكرانيا، تايوان، كوريا الجنوبية، الفلبين، الغرب بمجمله ودول كثيرة في المنطقة وخارجها – لجهة دفعهم إلى الواجهة ليكونوا وقوداً لمخططاتها وحروبها، وليس دفاعاً عنهم وحماية لمصالحهم ونصرة لقضاياهم كما تدعي وتصرخ.

الولايات المتحدة تلعب في حقل ألغام وبالرغم من أنها تعرف مكان تلك الألغام جيداً لأنها هي من وضعتها، إلا أنها تصر على تجاهل المخاطر والعواقب والتداعيات التي يمكن أن تتدحرج بسرعة نحو الكارثية لأي تصعيد وتفجير تجهد للقيام به على الأرض وفي أكثر من مكان في العالم.

التحذيرات الروسية والصينية بالأمس كانت واضحة في هذا الشأن، عندما حذرت البيت الأبيض من أن منطقة آسيا والمحيط الهادي ليس لعبة شطرنج لأميركا، وفي هذا رسالة واضحة للأخيرة بأن عليها الكف عن العبث بعناوين وحوامل المشهد الإقليمي والدولي، لأنها لن تكون هي ولا بيادقها في مأمن أو منجى من أي انفجار قد يكون سبباً في اندلاع حرب عالمية جديدة، وهذا ليس استنتاجاً أو توقعاً، بل هو حقيقة تؤكدها المعطيات والوقائع، ذلك أن العالم في تلك اللحظة لن يبقى مجرد رقعة شطرنج للأميركي بل سوف يتحول وبتسارع مخيف الى رقعة لهب تحرق الجميع وتلتهم الولايات المتحدة وبيادقها.

 

 

آخر الأخبار
شوارع حلب بين خطة التطوير ومعاناة الأهالي اليومية المربون يطالبون بالتعويض.. خسائر كبيرة تطول مزارع الأسماك في اللاذقية الزراعة المحمية في منبج.. خطوة لتعزيز الإنتاج الزراعي وتحسين دخل الفلاحين تخفيض الراتب السنوي لمعوقي الشلل الدماغي في طرطوس محليات..بعد نشر "الثورة" تحقيقاً عنه.. مشروع ري الباب وتادف في صدارة أولويات الإدارة المحلية المدارس الخاصة في طرطوس عبء على الأهالي تحديات جمة تواجه العمل الإنساني في الخدمة المجتمعية نحو اقتصاد سوري أكثر جاذبية واستدامة.. مؤتمر استشاري يبحث بوضع خطة للتنمية وبيئة استثمارية شاملة  ترتيبات لعقد قمة سلام بين روسيا وأوكرانيا.. وسط مسائل ونقاشات خلافية   حدائق دمشق بين الاستثمار والحفاظ عليها.. هل تتحول المتنفسات الخضراء إلى مشاريع تجارية؟! لبنان: نبحث كل الملفات مع سوريا ولا خلافات عميقة إحياء لذكرى مجزرة الكيماوي في الغوطة الشرقية.. زيارة مقبرة الشهداء بزملكا.. ومحاسبة المجرمين المتور... مناورة أم ترتيب أولويات.. بكين تطمئن واشنطن عدم نيتها شن هجوم على تايوان  أبعاده تصل إلى المستهلك.. مرسوم الإعفاء من الرسوم الإضافية الكهربائية يلاقي ارتياحاً تكبيرات الغوطتين في ذكرى مجزرة الكيماوي .. رسالة رمزية تؤكد أن السوريين لم ينسوا "إسرائيل " تقر خطة احتلال غزة وتستدعي 60 ألف جندي للبدء بالتنفيذ  موازنة تحول الأولويات.. خبير اقتصادي: أرقام الموازنة بداية لعقد اجتماعي بين الدولة والمواطن إلغاء الرسوم الإضافية على فاتورة الكهرباء يعزز الإنتاج لاعبات بردى يتصدرن شطرنج العاصمة "جسور الشفاء والأمل" للهلال الأحمر القطري.. بارقة أمل لمرضى السرطان في سوريا