لا يكاد يمر أسبوع أو مرحلة من مراحل الدوري الكروي دون أن يكون هناك مشكلة أو شغب رغم العقوبات التي تطول المخطئين ومنها ما هو شديد.
إذن العقوبات لم تردع، والمشاكل بحسب الواقع لن تتوقف بل ربما ستزداد حدةً مع شدة المنافسة في مرحلة الإياب سواء للفوز باللقب أم للنجاة من الهبوط، فما سبب استمرار المشاكل؟
لعل أهم الأسباب غياب الثقافة الرياضية وضعف إعداد اللاعبين في الأندية منذ صغرهم. فالأندية الضعيفة بالأساس بإداراتها ليست قادرة ولا تعرف دورها التربوي قبل الرياضي. ولعل عدم الاستقرار والتغيير المستمر ودخول من هب ودب إلى مجالس الإدارات التي صرنا نرى فيها أسماء لا تستحق أبداً أن تكون فيها لقلة الخبرة وسوء السلوك! وكما يقال فاقد الشيء لا يعطيه.
من المهم والضروري، ومن الواجب أن يُفهّم اللاعب الناشئ أن المباراة فوز وخسارة وأن الاعتراض على التحكيم ممنوع. أما اللاعب المحترف الذي يأتي جاهزاً للنادي فمن الضروري أن يكون ضمن بنود عقده ما يمنعه ويردعه عن القيام بأي تصرف سلبي يتسبب بضرر فريقه، وهذا ربما لا يوجد في كل العقود!
كما يجب على اتحاد اللعبة إعادة النظر في لائحة الانضباط والعقوبات طالما لم تؤثر في ضبط اللاعبين والمدربين والإداريين.