يترجم العرافون تنبؤات تثير الجدل بين مختلف الناس، الحقيقة كلّ ما يتوقعونه مرتبط بواشنطن والاستخبارات الأميركية والعجوز الأوروبية، سفن المال السياسي تحركها رياح الغرب بلبوس توقعات العرافين.. وما يُدوّنُ لهم لينطقوا به، على أنه من معرفتهم بغيبيات ما تؤول إليه الأيام..
زيلنسكي دمية إدارة بايدن، ستخسر روسيا أمامه، الفتن في إيران تتمدد، بكين تخسر ملفها مع تايوان، الديناصور الأميركي يقوى ويبتلع التعددية القطبية، تنبؤات تتبناها الصحافة، والقائمة تطول، ينطق بها المنجمون بتصرف دجالون وبهلوانات في سيرك، “كذب المنجمون ولو صدقوا”.
كذبٌ تتبناه الصحافة الغربية وفق مصالح سياسية، تنمق الدواعش، تجملهم وترسم لهم صوراً جديدة، تُلبس الإرهاب ثياباً قزة، لتظهرهم معارضة حرة تطالب بالحرية، بينا قلم العرافين يدون بإصبع الاستخبارات الأميركية تنبؤاتهم، بعيداً عن إرادة ورغبة الشعوب، بعيداً عن حقيقة الواقع.
لم تأت على مساحات النصر، متجاهلة إياها.. بينما تطرّز التزييف السياسي الأميركي وتجمله ليفتن عقول المتلقين.. هل تَصْدُقُ نبوءاتهم أم تصدق أفعال المقاومة.. هل تتبدد عقوبات الدولة العميقة في واشنطن؟؟ أم يخيم الظلام على أمل الشعوب التي تهوى الحياة مع أضواء العام الجديد
أرباح شركات السلاح الأميركية تبلغ 2,5 مليار دولار تتكبدها دول أوروبا، تقدمها لأوكرانيا، تحارب بها روسيا.. أكثر من 20 دولة تتهم بايدن بأنه يضعها على طريق الإفلاس والعجز، بسبب سياسة الاستهلاك الهائل للذخيرة الثقيلة التي تقدم لأوكرانيا.. وهو يتهمهم بعقليتهم التقليدية.
ماكرون ينتفض من قلة وفاء بايدن كصديق للأوربيين، حين وعد بفتح آبار النفط واحتياطي الغاز ليمد بها دول أوروبا، دون أن يعلن بيعه لهم بأربعة أضعاف ما كان يتقاضاه الروس سابقاً، واشنطن لا صديق لها إلا مصالحها أوكرانيا تحترق بنيران المساعدات العسكرية الأوروأميركية.
صقيع الشتاء ينهك القارة العجوز ويوهن عظمها، وبايدن يقرعهم باعتمادهم على الغاز الروسي وإن كان السبب قرب الجغرافيا، ويتهمهم بعقليتهم التقليدية، تُرى هل تنبأ العرافون لهم بأن رسن القارة العجوز يمسك به رجل الكوبوي الأميركي، وتُطْبِقْ عليه الدولة العميقة بشدة.
السفارات الأميركية تتدخل في قرارات الدول التي تتواجد فيها، لاعتبارها خاضعة لقرارات سلطة الكونغرس الأميركي، هي السياسة الأميركية والغباء الأوروبي كما قال ماكرون، ما يشبه تماماً تدخلها في القرار اللبناني حتى الآن، وإثارة الفوضى فيها علناً وعلى الملأ.
كذاك الذي فعله سفيرها في سورية، لتحريك عملائها حين زار حماة، بداية الحرب على سورية، وطرده الأهالي مع مستقبليه، فازدادت نقمتهم مكرسين الحصار ودعم الإرهابيين، ومن يُدْعَوْنَ بالانفصاليين، هو رد فعلهم على طرد السفير الأميركي ومنعه من التدخل في الشأن السوري.
هل مرت هذه القضايا في أوراق العرافين ليسربوا لعام 2023 ما تحت الطاولة من حديث بايدن بضغطه على زيلنسكي للتخلي عن خمس أوكرانيا لروسيا، لإنهاء الحرب بينهما، مع أنه غير عابئ بموت أيّ من مواطني الطرفين، ما خفي بين سطور أوراقهم.. أدهى وأمر.. أم ألطف.. أمر يتعلق بالحقد الأميركي على العالم..