أقوياء رغم الوجع

كارثة ألمت ببلدنا وشعبها جراء الزلزال الذي ضرب عدداً من المحافظات وخلف مئات الضحايا وآلاف الجرحى ودماراً كبيراً في المباني والممتلكات العامة والخاصة وترك في القلوب والنفوس وجعاً وألماً كبيرين.

قد يبدو من الصعب بهذا المشهد الموجع أن تجد ما يخفف من التداعيات ولكن توقفوا لحظة نحن هنا نتحدث عن الشعب السوري الذي واجه ولا يزال أقسى وأصعب الظروف جراء الحرب الإرهابية التي فرضت عليه لأكثر من 12 عاماً والحصار الذي زاد من معاناته المعيشية ولم ننس بعد قذائف الغدر والتفجيرات التي حاول داعمو الارهاب وأدواتهم النيل من قوة وصمود أبناء سورية ومع ذلك كنا نرى الصغار قبل الكبار يتوجهون لمدارسهم وجامعاتهم .

وهذه الأيام قاسية وصعبة وحزينة على كل سوري ولكنها أثبتت للعالم قوة وتعاضد وتعاون أبناء البلد الواحد نعم الجرح ما زال طرياً ومؤلماً ومع هذا خلال ساعات قليلة بعد الزلزال بدأت الأصوات تتعالى للهدوء والتعامل مع الكارثة وتبعاتها بكل مسؤولية الجهات المعنية نسقت جهودها وإمكانياتها أعلنت استنفار كل وزاراتها ومؤسساتها وكوادرها للتوجه نحو مساعدة المنكوبين لتأمين المكان الامن والغذاء والدواء والعلاج والمجتمع الأهلي تسارع لمد يد العون مع الجهات الحكومية ومعهم المواطنين كل حسب قدرته لتتكاتف الجهود والأيادي لنجدة أخوتهم في الوطن وهذا ما حصل تبرعات مالية وعينية مهما كانت قليلة تسند هنا وفزعات تداعى لها العديد من الأهالي من مختلف المحافظات في تأكيد على أن لا أحد سيسند ويعين السوري إلا أخيه السوري هذه الحالة التي ستكون حتماً خلال الأيام القادمة اكثر تنسيقاً ودقة للتوجه بكل انسيابية للمحتاجين تأكيد جديد على عظمة وقوة الشعب السوري والخير الكامن عند أبناء الوطن .

مع التملق الغربي الذي يدعي الإنسانية و لا يزال يمارس أبشع أنواع العقوبات على بلدنا وشعبنا ويمنع المساعدة رغم الحاجة الماسة لكل انواع الدعم خرقت بعض الدول الحصار وضربت بقيصر وكذب ونفاق الغرب عرض الحائط وبدأت تباعاً تتوالى طائرات و قوافل المساعدات من دول صديقة وقفت دائماً لجانب الحق السوري وتدر ك حجم المأساة وضرورة تقديم شتى أنواع المساعدات للتخفيف قدر المستطاع من أثار الزلزال الكبيرة ولتدعم الجهود الحكومية والأهلية .

طوال سنوات الحرب على سورية كنا دائما نقول أن الحجر يعوض ويبنى بسرعة ولكن الانسان لا يعوض أبدا وخسارة سورية بأبنائها ضحايا الزلزال لا تعوض أيضا ندعو الله الرحمة لأرواح الضحايا والشفاء العاجل للجرحى.

آخر الأخبار
اليد اليمنى لأسماء الأسد تجعل القانون مسخرة وتفرض استبدادها  سرقة مكشوفة واستبداد واضح في اغتصاب... صناعتنا الدوائية.. توقعات بإنتاجية عالية وجودة متقدمة يفتح آفاقاً تعليمية جديدة... رفع العقوبات فرصة لرفد التعليم بالتطعيم المتطور  سرقة الكابلات تتسبب في انقطاع الكهرباء والمياه بضاحية الشام  الإعلان قريباً عن تأهيل وصيانة محطة التحلية في العتيبة باحثون عن الأمل بين الدمار.. إدلب: إرادة التعلم والبناء تنتصر على أنقاض الحرب  إعلان بغداد: الحفاظ على أمن واستقرار سوريا واحترام خيارات شعبها للمرة الأولى.. انتخابات غرفة سياحة اللاذقية ديمقراطية "الاتصالات " ترفع مستوى التنسيق  مع وسائل الإعلام لتعزيز المصداقية مياه " دمشق وريفها: لا صحة للفيديو المتداول حول فيضان نبع الفيجة  "موتكس" يعود كواجهة لمنتج النسيج السوري إطلاق الوكالة الأولى للسيارات الكهربائية بسوريا وتوريد أول 500 سيارة  ورشة العدالة الانتقالية توصي بتشكيل هيئة ومعاقبة المتورطين بالجرائم  "بطاطا من رحم الأرض السورية"..  مشروع وطني يعيد تشكيل الأمن الغذائي   مشاركون في قمة بغداد: مواصلة دعم سوريا ورفض أي اعتداءات  الوزير الشعار "يطمئن" على معمل الليرمون  بعثة طبية لـ"سامز" تستهدف عدة مستشفيات في سوريا الشيباني أمام قمة بغداد: سوريا لجميع السوريين ولا مكان فيها للتهميش أو الإقصاء البنك الدولي: سعداء بسداد متأخرات سوريا ومجال لإعادة التعامل  بمشاركة سوريا.. انطلاق أعمال القمة العربية الـ 34 في بغداد