الثورة _علاء الدين محمد
نحن حتما لم نكن ننتظر مساعدات.. لكن كنا في الحد الأدنى نأمل من هذه الحكومات المدعية (الديمقراطية والتمدن والحريات) أن تنهي من احتلالها لمواردنا النفطية والغازية وسرقة سلال غذائنا المتنوعة في الجزيرة السورية.. خاصة بعد هذه الكارثة الإنسانية التي حلت بالمجتمع السوري برمته.. احتراما لإنسانية الإنسان، ولضحايا هذا الزلزال وعدم تشويه صورتها أكثر مما هي مشوهة لدى المجتمع العربي والعالمي.. نحن كمجتمع نعلم أنها غير مبالية بآلام الشعوب ومطالبها وتطلعاتها ، ما يهمها هي مصالحها ومصالح الكيان الصهيوني.
وبالتالي لا نستجدي عطفا من حكومات تاريخها ملطخ بدماء الأبرياء للمساعدة في محنتنا، بل على الأقل أوقفوا سرقة مواردنا ولقمة عيشنا ، وإن لن تفعلوا، فالتاريخ لن يرحم وسيسجل أن أقوى دولة في العالم “أمريكا ” لم يمنعها جشعها وطمعها ورؤية آلاف الضحايا والجثث والركام، من نهب شعب أتعبته الحروب والحصار وآخر مصابه الزلزال المدمر الأخير، ونهب موارده الطبيعية والرقص فوق جراحه وهو يخرج ضحاياه من تحت ركام البيوت التي ضربها الزلزال، وصمة عار جديدة على جبين تزاحمت عليه وصمات العار على مر الزمن.
شيء لا يقبله عقل ، مع كل تلك المعطيات تواصل امريكا نهب ثرواتنا المتنوعة الغذائية والنفطية وغيرها دون أن يرف لها جفن ، لا بل ولا يحرك هذا المشهد ضمير بعض زعماء وحكام العالمين العربي والإسلامي.
وكما يقول المثل الشعبي “ما بيحك جلدك غير ظفرك”
قوانا المجتمعية لم ولن تبقى مكتوفة الأيدي وستعمل ما بوسعها من أجل دحر المحتل ليبقى الوطن عزيزا معافى ، والذي يؤكد أن المجتمع السوري حي ولا ينام على ضيم، هذه الفزعات التي عمت المحافظات انطلاقا من الجنوب درعا والسويداء، والرقة والحسكة ودمشق نجدة لحلب وادلب واللاذقية وحماه وطرطوس .
كنا نأمل من كافة المنظمات الدولية التي ترفع شعارات مختلفة من الإنسانية وغيرها .. حقوق الإنسان .. حقوق الطفل ، حقوق المرأة ، إن بقي منها شيء، وكافة النشطاء والمثقفين والإعلاميين في عالمنا العربي والغربي الضغط على أمريكا للانسحاب من أراضينا وكف يدها عن سرقة المجتمع السوري المنكوب.