أطفال مابعد الزلزال

الثورة – أيدا المولي:
مهما حاولنا ان نقلب الحديث عن كارثة الزلزال سنعود اليه لأن أي حديث آخر يبدو سطحياً امام حجم الكارثة، وان كنا نستطيع النسيان فلا يمكن نسيان صورة الطفلة التي ولدت تحت الأنقاض.. إنها تلك التي ولدت من رحم المعاناة، والتي وهبت الحياة بإرادة القدر..
نحن النساء ندرك آلام الوضع والولادة تحت مراقبة طبية وبإشراف مختصين، لكن بالحقيقة لانتصور كم الآلام التي رافقت ولادة الطفلة وهل كانت الأم حية لحظة الولادة أم سمعت الصرخة الأولى من طفلتها ثم فارقت الحياة ؟ من قطع الحبل السري بينها وبين طفلتها؟
من كان يتوقع أن يمنح الجنين حياة في هذه الكارثة؟
كيف ستبدو حياة الأطفال بعد الإنقاذ؟

أحمد وشام وكرم وكثير من الأطفال الذين أخرجتهم الأيادي ومنهم الطفل الذي أُخرج كأن الزلزال لم يمسه حتى من الغبار، خرج ضاحكاً يداعب رجال الانقاذ.. وأحمد الذي خرج وأخته وبعض الأطفال الذين افتقدوا أهلهم على الفور وكان البكاء يخنق أصواتهم ؟ فقدوا أمهاتهم وآباءهم وإخوتهم وكانت كارثتهم.
ونشر الدفاع المدني تسجيلاً مصوّراً لعملية إنقاذ الطفلتين “براءة ودلع” من تحت الأنقاض وذلك بعد مرور أكثر من 60 ساعة على بقائهما تحت الركام.
وقال الطفل معاذ:كنا ببناء 5 طوابق مليان عالم وأهلي كلهم ماتوا”، وبدأ بالبكاء حزناً على جميع أفراد عائلته الذين فقدهم..
تظهر الطفلة “شام” متحدثةً من تحت أنقاض منزلهم المدمّر مع أحد المنقذين، لتخبره: “كل الليل ماني نايمة.. كل الليل وأنا عم أتوجع.. عم يقولولي ما خاف بس ما بقدر نام.. فيني أطلب منك بس شغلة.. بدي قنينة مي…””
لكن الحياة نادتهم وسيجدون حياة أخرى بعيداً عن لمسة أم وحنان أب لكن القدر أنقذهم وهو كفيل بتعويضهم عن كل مافقدوه.
هل تتكفل بهم جمعيات رعاية الأطفال؟ هل يسمح القانون في ظل هذه الكارثة ان يتم تبني الصغار لدى عائلات مقتدرة على أن يتم الاحتفاظ بنسبهم، اذ من الممكن جداً أن يتعرف اليه احد الناجين من الأقرباء او الجيران، وبالتالي فإنه يتم التعامل معهم بطريقة مختلفة عن الأطفال مجهولي النسب، وقد قرأنا كثيرا من الدعوات عبر وسائل التواصل الاجتماعي طلبات لتبني أطفال صغار أُنقذوا من تحت الركام.
فهل يمكن ان تحدث تغييرات في قانون التبني بسبب هذه الكارثة؟

آخر الأخبار
تداول العملات الرقمية في سوريا نشاط غير قانوني... وتحذير من الاحتيال   حلب وغازي عنتاب.. دعم عودة السوريين من اللجوء   قاطرة الاستثمار في درعا انطلقت.. وحلم المدينة الصناعية بدأ خطواته الأولى تجربة زراعية ناجحة في حمورية تبحث عن دعم أوسع عودة 500 حاج إلى أرض الوطن استلام 4 آلاف طن قمح في مركز العنابية بطرطوس News Week: العالم الإسلامي يتحد رداً على إسرائيل بشأن الضربات على إيران سوريا القوة الناعمة في الخارطة السياسية الجديدة للمنطقة بعد غياب قسري.. سوريا تعود للعالم وتتنفس الصعداء سياسياً واقتصادياً امتحان الطلاب النظاميين مع الأحرار في المركز أو القاعة نفسها   اتصالات طرطوس تضع مركز حمين بالخدمة إيران تطالب مجلس الأمن بإدانة "العدوان الإسرائيلي" على أراضيها زيادة الرواتب أمل يتجدد بين التصريحات والواقع ..  كيف ستنعكس على معيشة السوريين؟   ترحيب حقوقي واسع بالحكم الألماني ضدّ الطبيب علاء موسى.. خطوة مفصلية في مسار العدالة والمساءلة العودة المؤجلة.. بين الحنين إلى الوطن والخوف من المجهول من الهامش إلى الحياة: نداء لتمكين ذوي الإعاقة بعد الحرب عودة أولى للمهجّرين إلى بلدة الهبيط.. بداية استعادة الحياة في القرى السورية بعد التهجير بالتعاون مع وزارة الشباب.."المالية" تقود خطة لدعم الرياضة في سوريا جمعية العون.. نقل طلاب الغارية الشرقية بدرعا للمراكز الامتحانية مجاناً الذكاء الاصطناعي الوهمي.. كيف خدعت شركة "Builder.ai" العالم والمستثمرين..؟