نعم صابرون وصامدون

في قراءة موضوعية ومعاينة للواقع في ظل ما حدث وحجم التفاعل من قبل أبناء شعبنا إنما نؤكد حقيقة راسخة يثبتون أنهم موحدون قيادة وحكومة وشعباً في جبهة واحدة داخلياً وخارجياً لتخطي الأزمة الكارثة ليكن بعدها العمل الممنهج والمدروس بحيث يكون أكثر تنظيماً تتحمل خلاله الحكومة كامل مسؤولياتها بشكل مباشر،لإعادة إعمار ما تهدم من جهة ومعالجة أوضاع الناس المنكوبين من خلال تأمين السكن اللازم، وخاصة بعد إعلان المناطق التي طالها الزلزال مناطق منكوبة، وهذا بطبيعة الحال يفرض على الحكومة إعداد بيانات دقيقة يعرف من خلالها أعداد الضحايا والمصابين والمتضررين وحج الأضرار بشكل دقيق.

فمن يتابع الحراك الذي انطلق منذ فجر وقوع الكارثة التي ألمت بسوريتنا وأحدثت دماراً هائلاً في العديد من المدن والبلدات، يدرك حجم وقوة المجتمع السوري الذي توحده الآلام والمصائب، ويعمل يداً واحدة من أجل تجاوز المحن، فالسوريون أينما كانوا، وحيثما حلوا هم صناع الحياة وعشاقها، ومن يكن كذلك هو جدير بها، لهذا لم يكن مستغرباً هذا الحراك المجتمعي الذي انطلق مع الحراك الذي بدأته الدولة، وعملت الحكومة بكل طواقمها على تنفيذه، صحيح أن الكارثة كبيرة ومؤلمة وكبيرة جداً حتى بتنا نجد أن مدناً منكوبة مثل اللاذقية وجبلة وحلب وغيرها ولكن هذا الألم الكبير لا يمنعنا من أن نكون أقوياء وقادرين وصابرين وصامدين.

فثمة قوة نتمتع بها هذه القوة ولدتها المحن التي عشناها سابقا ونعيشها اليوم ،وما شاهدناه من مبادرات أهلية ومجتمعية رسمية أو غير رسمية ،فثمة مبادرات وعمل متميز لم يتوقف ،هذه هي القدرة والقوة التي يتمتع بها الشعب السوري ماضيا وحاضرا ومستقبلا ،وهي قوة وقدرة على أن نكون معاً يداً واحدة لايمكن أن تطبقها يد المحنة التي نعيش أيامها أو المحن التي عشناها على مدى أكثر من اثني عشرا عاما من الحرب الكونية على بلدنا .

صحيح أن أشقاء وأصدقاء وقفوا إلى جانبنا في المحنة التي نعيش وقدموا كل أشكال المساعدة المادية والمعنوية والمشاركة في أعمال الإنقاذ ومعالجة المصابين ،لكن كل ذلك لا يساوي حالة توحد الشعب والقيادة والحكومة ،ولا يسعنا ألا أن نقول ساعة الفرج قادمة من كل ذرة تراب سورية ،لأن سورية وأهلها تربة واحدة ،وأسرة واحدة ،تنبض بالحب والتضحية والحياة ،ولأنها عصارة الحضارة وموطنها الأول منذ الأف السنين ،ولأنها التاريخ المكتوب بحروف من ذهب .

 

 

آخر الأخبار
بعد حسم خيارها نحو تعزيز دوره ... هل سيشهد الإنتاج المحلي ثورة حقيقية ..؟  صرف الرواتب الصيفية شهرياً وزيادات مالية تشمل المعلمين في حلب  استجابة لما نشرته"الثورة "  كهرباء سلمية تزور الرهجان  نهج استباقي.. اتجاه كلي نحو  الإنتاج وابتعاد كلي عن الاقتراض الخارجي  الهوية البصرية الجديدة لسوريا .. رمز للانطلاق نحو مستقبل جديد؟ تفعيل مستشفى الأورام في حلب بالتعاون مع تركيا المؤتمر الطبي الدولي لـ"سامز" ينطلق في دمشق غصم تطلق حملة نظافة عامة مبادرة أهلية لحفر بئر لمياه الشرب في معرية بدرعا السيطرة  على حريق ضخم في شارع ابن الرشد بحماة الجفاف يخرج نصف حقول القمح الإكثارية بدرعا من الإنتاج  سوريا نحو الانفتاح والمجد  احتفال الهوية البصرية .. تنظيم رائع وعروض باهرة "مهرجان النصر" ينطلق في الكسوة بمشاركة واسعة.. المولوي: تخفيضات تصل إلى 40 بالمئة "الاقتصاد": قرار استبدال السيارات مزور مجهولون في طرطوس يطلبون من المواطنين إخلاء منازلهم.. والمحافظ يوضح بمشاركة المجتمع الأهلي.. إخماد حريق في قرية الديرون بالشيخ بدر وسط احتفالات جماهيرية واسعة.. إطلاق الهوية البصرية الجديدة لسوريا الشيباني: نرسم ملامحنا بأنفسنا لا بمرايا الآخرين درعا تحتفل .. سماءٌ تشهد.. وأرضٌ تحتفل هذا هو وجه سوريا الجديد هويتنا البصرية عنوان السيادة والكرامة والاستقلال لمستقبل سورية الجديدة