ثورة أون لاين :
في ظل التطورات الحالية على الساحة الدولية وتداعيات الحدث السوري والجرح النازف في العراق بفعل الإرهاب الوهابي، والتوحش الذي أصبح سمة وصفة تلاصق هذا الإرهاب الذي شكلته الولايات المتحدة الأمريكية وأوكلت رعايته في المنطقة إلى دول ذات دور وظيفي استخدمتها الولايات المتحدة في حربها بالوكالة مع محور المقاومة، وهو الذي أدى إلى ما حدث في سورية من هجمة إرهابية شرسة ومتابعة الهجمات الإرهابية المستمرة في العراق نتيجة الدعم اللا محدود لقوى التطرف والظلام.
وكان من نتاج هذا الإرهاب ما حصل في الموصل وبعض المدن العراقية مؤخراً والتي لم يبتعد عنها العامل التركي صاحب الفعل الإرهابي المركب في سورية والعراق وصاحب المصلحة الأساسية في استمرار ما يحدث في الدول المجاورة لها، حيث تعتبر نفسها حكومة الإخوان المسلمين فيها الفاعل واللاعب الأول في الإقليم، وتختلف في هذا التفصيل فقط مع مملكة الوهابية وتتلاقى معها في دعم الإرهاب في سورية والعراق، كما تختلفان أيضاً في موضوع دعم الإخوان المسلمين من قبل تركيا ومحاربته من قبل الوهابية السعودية.
ما يحدث الآن في العراق ربما يكون مقدمة لتحالف دولي يلزم الدول الداعمة للإرهاب في الإقليم وعلى رأسها مملكة الوهابية وحكومة أردوغان بالتسليم بوقف دعم هذا الإرهاب الذي ساهمت في إنشائه وتغذيته إلى أن وصل إلى هذا التوحش غير المعقول الذي سيأكل مشغليه ويقضم أراضيه ويجعل من الندم أمراً غير مفيد لهم في المستقبل القريب، فمن رأى صور القتل بدم بارد يعلم تماماً أن هؤلاء الكفرة المرتزقة ليس لهم دين ولا نهج سوى القتل وهي الفكرة الأهم في عقولهم والمسيطرة على مسار إرهابهم، وهو الشيء المؤكد الذي سيؤدي إلى تمردهم على أسيادهم فهم لا يعرفون لغة سوى التوحش والقتل.
أحمد عرابي بعاج