قيصر واشنطن يصلب السوريين.. ويغسل يديه فوق الركام!

إذاً هو الزلزال وارتداداته السياسية يكشف اكثر عن أقبح الوجوه تحت الأقنعة الإنسانية وإذا قالت دمشق كلمتها فكانت الأصدق (كيف يكون للوجه الغربي ملامح إنسانية تبرز على حساب السياسة إذا كان هو المحتل والقاتل والمستعمر ومشرد الشعوب ومحاصرها عبر العصور) .. فاقد الشيء لا يعطيه، فمن أين تأتي أميركا بالإنسانية وهي التي وهبت مئات المليارات لداعش والنصره ليقطعوا رؤوس السوريين وسبل حياتهم ..هل يوقظ الزلزال واشنطن أم يحركها على المسرح السياسي لتقول إن عقوباتها لا تطول صناديق الإغاثة ..هي فقط أي واشنطن تقطع الطريق على إعادة الإعمار خوفاً على السوريين من أن يكون لهم مأوى بعد الحرب، وتسرق النفط من أرضهم فزعاً على السوريين أيضاً من الدفء وإعادة الحياة لبلادهم ..واشنطن تخاف علينا لدرجة أنها تجمدنا لأننا لن نطبع مع إسرائيل وتفضل أن يموت السوري تحت ركام الزلزال أو الحرب على أن يعيش دون التنازل للاحتلال الصهيوني عن قضية الجولان والقضية الفلسطينية ..فهل بعد هناك من يسأل عن إنسانية أميركا ونحن التي نراها تحدق بالجثث تحت ركام الزلزال وتغسل يدها من دمائهم بحجة أن عقوباتها لا تطول إسعافاتهم الأولية بل هي أي هذه العقوبات تحافظ على برودة أجسادهم وتشردهم ومنعهم من إعادة الإعمار حتى في عافيتهم وخاصة أن الأجهزة الطبية معاقبة ايضاً مثلها مثل الحديد والإسمنت والنفط وبعض الأدوية أيضاً تحت قانون قيصر والكبتاغون ..
من يسأل بعد عن إنسانية واشنطن حين يغسل قيصرها يديه من دماء السوريين في الزلزال وهو الذي صلبهم ١٢سنة بالحرب الإرهابية والحصار ثم تخرج العجوز الأوروبية لترسم بيدها المرتجفة لوحة الإنسانية الغربية التي تعجز عن إقناع حتى جبهة النصرة بإدخال المساعدات من الحكومة إلى الأهالي في إدلب ..ثم توقع بكل وقاحة بأننا دعمنا المسلحين على مدار الحرب على سورية فكيف لم نساعد السوريين؟!!
الزلزال قضى على ما تبقى من كذبة الإنسانية الغربية وهو إذا حرك الأرض في سورية وتركيا وسبب المآسي فإنه أيضاً أعلن أن النظام العالمي الحالي نظام منكوب سياسياً وإنسانياً.. تتحرك فيها الدول بحسب أصالتها وعراقتها ومواقفها الحقيقية، لذلك نقول شكراً للإمارات ولكل الدول التي أعلنت إنسانيتها من اللحظة الأولى أما الجامعة العربية وبعض المنظمات الدولية فمازال البحث جارياً عن أثر لها تحت هذا الركام السياسي والإنساني الكبير.

آخر الأخبار
مخلفات الحرب .. انفجارات خلال ثمانية أشهر ونداءات متكررة للحماية "التجاري" يطلب من المتقاعدين تحديث بياناتهم حملات المرور في حلب بين ضبط الفوضى واتهامات بالتشدّد أهالي جرمانا بين ظلام المنازل وعطش الأحياء مواجهة الضحايا بجلاديهم تفتح فصلاً جديداً في العدالة السورية حلب تطلق حملة للكشف المبكر عن سرطان الثدي "مياه درعا" تكشف السبب الرئيسي لتلوث المياه في نوى مناقشة تطوير الاستثمار الوقفي في ريف حلب و"فروغ" المحال الوقفية وزير الأوقاف يزور مصنع كسوة الكعبة المشرفة جهود لتحسين الخدمات بريف دمشق دراسة إشراك العاملين في حكومة الإنقاذ سابقاً بمظلة التأمينات الاجتماعية أكاديميون يشرحون  الإصلاح النقدي والاستقرار المالي..  تغيير العملة سيؤدي لارتفاع البطالة ..اذا  لم ! مفاضلة القبول الجامعي تسير بسهولة في جامعة اللاذقية مرسوم رئاسي يمنح الترفع الإداري لطلاب الجامعات اجتماع الهيئة العامة لـ"غرفة دمشق": الشراكة لتعزيز الصناعة والتنمية الاقتصادية تبادل البيانات الإحصائية..  مشاركة سورية فاعلة للاستفادة من التجارب العالمية  " المالية"  تغيّر خطابها.. من الجباية إلى الشراكة مع " الخاص" الشيباني يجتمع مع وزير الدفاع اللبناني في السعودية ما دلالة انعقاد المؤتمر الدولي حول الأسلحة الكيميائية في سوريا؟ بخبرات سورية مكتسبة…عمليات قلبية مجانية بمستشفى ابن رشد في حلب