المتاجرة بالشعارات الإنسانية!

أن يُصرّح الاتحاد الأوروبي على لسان متزعميه، أنه يرفض رفضاً كلياً، رفع العقوبات المفروضة على دمشق جزئياً، أو مؤقتاً، فهو أمر لم يكن بالمفاجئ لنا على الإطلاق، وإنما هو يأتي في سياقه العدواني، التصعيدي، المدروس، والمسيس مسبقاً، بل إنه يؤكد المؤكد بأن هذا الاتحاد كان ولايزال يبذل كل ما في وسعه عبر إجراءاته اللا شرعية، واللا قانونية، لخنق الشعب السوري وحرمانه من أبسط مقومات الحياة التي تكفل له أن يحيا حياة كريمة.

اللافت هنا لم يكن فقط تعنت الاتحاد الأوروبي، وتمنعه عن مساعدة السوريين، وتحديداً منكوبي الزلزال الذي هز البلاد فجر السادس من شباط، مكتفياً بمتابعة مايجري عبر شاشات التلفزة من انتشال للضحايا من تحت الأنقاض، بأساليب بسيطة، وبمبادرات شعبية ووطنية بحتة، باعتبار أن أمريكا وأنظمته أي أنظمة الاتحاد الأوروبي، تحظر إدخال هذه الآلات والأدوات الكفيلة بإنقاذ السوريين من تحت الركام إلى الداخل السوري، بسبب قيصر اللا إنساني، وإنما كان اللافت أيضاً أن هذا الاتحاد، وتحديداً على لسان كبار ساسته في اللا إنسانية، ومنهم مدير دائرة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في الخارجية الألمانية توبياس تونكل، تبجح بتغريدة على تويتر، وقال: إن الاتحاد ساعد السوريين على مدار الـ12 سنة الماضية، بإرسال ما زعم أنه مساعدات قيمتها ١١مليار يورو لهم.

صحيح أن الاتحاد الأوروبي قد أرسل مساعدات مادية، وعسكرية، ولوجستية، ولكن الثابت أنه لم يرسلها إلى السوريين، وإنما أرسلها لإرهابييه وعوائلهم على الأرض السورية، ولتنفيذ أجندات ظلامية معروفة للجميع، وبأن هذه المساعدات لم تعدو عن كونها رواتب شهرية لأولئك المرتزقة المأجورين، لقاء ما يقومون به من عمليات إرهابية تفجيرية ونهبوية في الداخل السوري.

موقف النظام الألماني لا يختلف عن موقف النظام الفرنسي ولاسيما إذا ما أخذنا في الحسبان أن رئيسه ماكرون خص تركيا، وما قدمه نظامه لها من مساعدات على خلفية الزلزال في آخر تغريدة له على تويتر، وتجاهل حتى الإشارة إلى سورية، وضحاياها، ومنكوبيها، وجرحاها.

السوريون صامدون، ولن يزحزحهم عن مسار انتصاراتهم، لا عدوان، ولا زلازال، ولا هزات ارتدادية، ولا تفجيرات، ولا عقوبات، ومن جديد سيبنون بسواعد أبنائهم سورية المتجددة.

 

 

آخر الأخبار
الرئيس الشرع إلى البرازيل.. فهم عميق للعبة التوازنات والتحالفات      هل يشهد سوق دمشق للأوراق المالية تحولاً جذرياً؟  لحظة تاريخية لإعادة بناء الوطن  وزير الاقتصاد يبحث مع نظيره العماني تعزيز التعاون المستشار الألماني يدعو لإعادة اللاجئين السوريين.. تحول في الخطاب أم مناورة انتخابية؟ صناعة النسيج تواجه الانكماش.. ارتفاع التكاليف والمصري منافس على الأرض القهوة وراء كل خبر.. لماذا يعتمد الصحفيون على الكافيين؟ إعادة التغذية الكهربائية لمحطة باب النيرب بحلب منظمة "يداً بيد" تدعم مستشفى إزرع بمستلزمات طبية إعادة الإعمار والرقابة وجهان لضرورة واحدة حملة لإزالة الإشغالات في أسواق الحميدية ومدحت باشا والبزورية محافظ درعا يبحث مع السفير الإيطالي الاحتياجات الخدمية والتنموية من الدمار إلى الإعمار... القابون يستعيد نبضه بالشراكة والحوار الموارد البشرية المؤهلة … مفتاح التغيير المؤسسي وإعادة البناء بدء مشروع تخطيط طريق حلب – غازي عنتاب كيف فرضت "البالة" نفسها على جيوب الحلبيين؟ سوريا تؤكد أمام اليونسكو التزامها بالتحديث التربوي الأمم المتحدة: بدء مرحلة ميدانية جديدة في سوريا للبحث عن المفقودين بعد سقوط النظام انتهاكات إسرائيلية ضد المدنيين وعمليات توغل هستيرية الشهر المنصرم صدام الحمود: زيارة الشرع لواشنطن تعيد سوريا إلى واجهة الاهتمام الدولي