فاتن دعبول:
كان لابدّ من كلمة شكر للدول العربية التي ساندت سورية في محنتها من جرّاء الزلزال المدمر الذي أصاب عدة محافظات سورية، ومن هذا الهدف النبيل أطلقت شركة» قبنض» للإنتاج الفني أوبريت» النخوة العربية» وهي من كلمات الشاعر د. يامن أبو سعيفان، وألحان وسام ونوس، وإخراج محمد زكية، وقدّمت الأوبريت من قبل فرقة» بيتا» التي تضم أطفالاً مازالوا في عمر الورود، يحملون في قلوبهم النقية مشاعر الحبّ والوفاء والأمل في المستقبل الواعد.
الإعلام والفن صنوان
وبيّن رئيس اتحاد الصحفيين موسى عبد النور حيث حضر حفل إطلاق أوبريت» النخوة العربية» أنها وإن حملت في مضمونها كلمات الشكر للدول العربية في وقوفها إلى جانب السوريين في محنتهم، فإنها تحمل الكثير من المعاني والدلالات في الآن نفسه، فهي تؤكد على دور الفن في مخاطبة الآخر عبر الكلمة واللحن والإحساس الصادق، وهذا ما عبرت عنه الأوبريت التي حملت مشاعر السوريين تجاه الدول العربية التي كانت حاضرة منذ اللحظات الأولى، و أسرعت لمد يد العون والوقوف إلى جانب سورية في محنتها ليقولوا شكراً لكلّ من ساهم وقدّم مساعدة.
وأضاف: نأمل أن يلقى ما تبوح به الأوبريت من دعوة إلى فك الحصار الجائر وإلغاء العقوبات القسرية التي تمارس على الشعب السوري، وسنواصل العمل عبر الفن والكلمة والسياسة لتحقيق هذا الهدف.
شكر وعرفان
بدوره عبر مدير الشركة» محمد قبنض» عن إعجابه بكلمات الأوبريت التي تحمل في مضمونها العديد من الرسائل، فهي إضافة إلى أنها تقدّم كلمات الشكر والعرفان للدول العربية التي ساندت ، والموقف المشرف الذي قامت به هذه الدول في مؤازرتها لسورية في مصابها الأليم.
وبيّن قبنض أن العمل سيقدّم بأبهى صورة من أطفال لما يتجاوزوا عمر الورود، وستبث الأوبريت خلال أيام على المحطّات السورية جميعها والعديد من المحطات العربية في الآن نفسه.
أصالة سورية
ويقف رئيس غرفة صناعة السينما والتلفزيون عند أهمية مبادرة شركة قبنض في تبنيها للأوبريت وما تحمله من رسائل للدول العربية التي ساندت سورية التي لطالما كانت السباقة في جميع المحافل الإنسانية والدولية، ورد الجميل لا يكون إلا بمثله، فالأوبريت يطلق رسائل شكر ومحبة باسم السوريين لكلّ الدول التي وقفت إلى جانب سورية.
النخوة العربية لا تموت
وأوضح مدير فرقة» بيتا» ومؤلف أوبريت» النخوة العربية» يامن أبو سعيفان، أن كلمات الأغنية استمدّت من الواقع الذي نعيشه، وما جرى على أرض سورية من مبادرات الدول العربية تجاه أزمة السوريين، ما يؤكد أن النخوة العربية لا تموت، وأن العرب أخوة مهما فرقتهم الأيام، فكان لابدّ أن نقدم لهم رسائل شكر لمبادراتهم في بلسمة جراحنا والتخفيف من آلامنا، وفي الآن نفسه توجيه نداء، بل صرخة مدوية بصوت السوريين جميعاً لفك الحصار عنهم، بكلمات بسيطة وعميقة في الآن نفسه، وتنبع من القلب لتدخل إلى قلب كلّ عربي، وبلسان أطفالنا من فرقة بيتا التي تتميز بأصوات ومواهب جميلة وواعدة.
دعوة للتلاحم
وسعى مخرج الأوبريت الفنان محمد زكية إلى تقديم العمل الذي يعبّر عن تلاحم الدول العربية من أجل سورية، بطريقة موسيقية اعتمد فيها التصوير بشكل متطوّر وحديث، يقول:
اعتمدت على الإحساس لإيصال الرسائل التي تضمنتها الأوبريت، وبأصوات ومواهب فرقة بيتا التي شارك فيها عدد من المغنين والعازفين والكورال، ورغم صعوبة إخراج الأوبريت لأنها تحتاج إلى مهارة وخبرة في تقديم هذا النوع من الغناء ولاعتمادها على أصوات متعددة ومهارات، لكن الأطفال المشاركين استطاعوا تقديم العمل بشكل جيد، لامتلاكهم مواهب وأصوات رائعة وإحساس عال.
عمل متكامل
واهتم ملحن الأوبريت وسام ونوس بالجملة الموسيقية واللحن والمقام وطريقة التقديم، وبين أن المقدّمة الموسيقية يجب أن تتمتع بلحن جذاب يأسر القلوب، وقد استطاع بالتعاون مع الشاعر يامن أبو سعيفان الشاعر ومؤلف الأوبريت أن يقدما عملاً مميزاً.
وبين ونوس أن الأوبريت ليست أغنية عادية، بل تتألف من مقاطع، وكلّ مقطع يجب أن يختلف عن سواه من حيث اللحن وطريقة الأداء، لكن بالتعاون وبجهود جبارة وزمن قياسي استطعنا أن ننجز العمل، ليقدّم بما يليق المناسبة، وبما يليق بالدول العربية التي لم تأل جهداً في تقديم المؤازرة والمساعدة لأبناء سورية في محنتهم.
التالي