صفاقة آل سعود

ثورة أون لاين – نضال نعيسة:
الرياض، عاصمة الإرهاب الدولي، بامتياز، ومنها تخرج كل ثعابين وذئاب وأفاعي الإرهاب الدولي، وتفوح سموم الفكر التكفيري، وهي تضم، اليوم، أكبر تجمع لأكبر عصابة إرهابية في التاريخ تمارس الإرهاب المنظم على نحو رسمي وعلني. وبالقطع لولا الحماية والرعاية، والدعم، وتوفير الغطاء الدولي، وتحديداً الصهيو-أمريكي، لآل سعود، لما استمروا في أوكارهم يوماً واحداً، ولـَتـَمـّتْ جرجرتهم واحداً، واحداً، مخفورين، ومكبلين بالسلاسل و"الكلبشات"، وربطهم من سكسوكاتهم، وسوقهم من "خشومهم"، فرادى ومثنى وجماعات، واقتيادهم إلى غوانتاناموا، لتمضية بقية أعمارهم هناك، نظراً لتفاقم وتعاظم دورهم الإرهابي والإجرامي في المنطقة والعالم.
فمن أفغانستان في ثمانينات القرن الماضي، وحتى اليمن، وسورية، وليبيا، والعراق، ومالي، والصومال، ونيجيريا، حيث تصول وتجول قطعان جماعة بوكو حرام (التعليم الغربي محرم)، ذات الخلفية والمرجعية والدعم السعودي الوهابي، وصولاً للبنان، والشيشان، والقوقاز، والبوسنة، هناك متهم ومشتبه به واحد ومرجعية لكل تلك الجرائم والإبادات والانتهاكات والمجازر والتجاوزات على القانون الدولي، هم آل سعود، وحدهم ولا شريك لهم، الذين وظــّفوا ثروات خرافية وطائلة في صناعة وإنتاج وتصدير الإرهابيين، وإغواء واستدراج وتجنيد المرتزقة والمجرمين واللمامات الجنائية من كل دول العالم، وإرسالهم لمجتمعات آمنة ومستقرة، وإقحامهم، وزّجهم في صراعات وحروب مدمرة لا تبقي ولا تذر، ومن ثم يطلقون على هؤلاء لقب "الثوّار".
فإرهاب "الدواعش"، من نحر، وذبح، وقتل، واغتصاب، واختطاف، واعتداء على الممتلكات، واستخفاف بالحرمات، وإجرامهم الذي فاق كل تصور، من انتهاك للقانون الدولي، ولسيادة واستقلال بلد عضو في الأمم المتحدة، صار اسمه في عرف آل سعود "ثورة"، وأما أولئك المجرمون البرابرة المنحرفون الضالون الذين ارتكبوا كل تلك الفظائع والأهوال فهم "ثوار" ينبغي تأييدهم ودعمهم وشد أزرهم والوقوف معهم في المحافل الدولية لتحقيق مطالبهم "الثورية".
فمؤخراً، وقبل أيام قليلة، أطلق هذا الكلام، وباستهانة واستخفاف بأرواح ضحايا "داعش"المدعو سعود الفيصل، مخاطباً اجتماعاً لمؤتمر القمة الإسلامية كان يعقد في مدينة جدة السعودية. وسرعان ما ردّدت أبواق آل سعود، وأجراؤهم المفوّهون الصغار هذا التوصيف على هؤلاء وعلى ما يقومون به من معاصي ومنكرات. والقاصي والداني، والقريب والبعيد، والكبير والصغير، بات على دراية ومعرفة بطبيعة هذه التنظيمات ذات المرجعية "القاعدية" الإرهابية الوهابية الإجرامية التي تم التأسيس لها وتخرّج "الجهادي" بن لادن من مكتب تركي الفيصل، مدير الاستخبارات السعودية في الثمانينات، ميمماً وجهه شطر أفغانستان.
معظم دول العالم استنكرت ما قام ويقوم به "الدواعش" في كل من سورية والعراق، وحتى "معلمهم" وكبيرهم أوباما اعترف ضمناً، مع وزير خارجيته، كيري بخطر "داعش"، هذا التنظيم الوهابي السعودي الإرهابي الخطير، فيما صمت بعض من الرعاة الكبار لـ"الثوار" و"الثورات"، (أو قل الإرهاب السعودي المنظم)، عن ذلك لسبب ما.
فهل هناك صفاقة، ووقاحة، وبذاءة، وتحلل من كل قيمة وخلق ومبدأ، أكثر مما يقوم به آل سعود، مستخفين بأبسط القيم، مستهترين بالحياة، وغير آبهين لآلام ومعاناة البشر و بالحرمات وكل المقدسات التي توافق عليها البشر الذين اكتووا، في غير مكان، بالإرهاب الأعمى والإجرامي الذي أنتجه وفرّخه وصدّره آل سعود إلى أربع رياح الأرض ووصلت شرورهم وإجرامهم إلى قلب أمريكا، في 11/09 حين دكّ خمسة عشر إرهابياً سعودياً، من أصل تسعة عشر إرهابياً آخرين، برجي التجارة العالمي، ولا أخال سعوداً الفيصل، والحال، يحسب هؤلاء، أيضاً، إلا "ثواراً"، وينافح، وقاحة وصفاقة، بأن ما قاموا هو من أعمال "الثورات" ، مخالفاُ بذلك كل شرائع ومواقف معظم شعوب الأرض الذين توافقوا واتفقوا على إدانة واستنكار هذا الإجرام، إلا آل سعود الذين أبوا واستكبروا وكانوا مع الإرهاب، ولا حول ولا قوة إلا بالله….

 

آخر الأخبار
سوريا: التوغل الإسرائيلي في بيت جن انتهاك واضح للقانون الدولي محافظ درعا يحاور الإعلاميين حول الواقع الخدمي والاحتياجات الضرورية جامعة إدلب تحتفل بتخريج "دفعة التحرير" من كلية الاقتصاد وإدارة الأعمال وزارة الداخلية تُعلق على اقتحام الاحتلال لبيت جن: انتهاك للسيادة وتصعيد يهدد أمن المنطقة شريان طرطوس الحيوي.. بوابة سوريا الاستراتيجية عثمان لـ"الثورة": المزارع يقبض ثمن القمح وفق فاتورة تسعر بالدولار وتدفع بالليرة دور خدمي وعلاجي للعلوم الصحية يربط الجامعة بالمجتمع "التعليم العالي": جلسات تعويضية للطلاب للامتحانات العملية مكأفاة القمح.. ضمان للذهب الأصفر   مزارعون لـ"الثورة": تحفيز وتشجيع   وجاءت في الوقت المناسب ملايين السوريين في خطر..  نقص بالأمن الغذائي وارتفاع بتكاليف المعيشة وفجوة بين الدخول والاحتياجات من بوادر رفع العقوبات.. إبراهيم لـ"الثورة": انخفاض تكلفة الإنتاج الزراعي والحيواني وسط نمو مذهل للمصارف الإسلامية.. الكفة لمن ترجح..؟! استقطاب للزبائن وأريحية واسعة لجذب الودائع  إعادة افتتاح معبر البوكمال الحدودي مع العراق خلال أيام اجتماع تحضيري استعداداً للمؤتمر الدولي للاستثمار بدير الزور..  محور حيوي للتعافي وإعادة الإعمار الوط... حلم الأطفال ينهار تحت عبء أقساط التعليم بحلب  The New Arab : تنامي العلاقات الأمنية الخليجية الأميركية هل يؤثر على التفوق العسكري لإسرائيل؟ واشنطن تجلي بعض دبلوماسييها..هل تقود المفاوضات المتعثرة إلى حرب مع إيران؟ الدفاع التركية: هدفنا حماية وحدة أراضي سوريا والتعاون لمكافحة الإرهاب إيران.. بين التصعيد النووي والخوف من قبضة "كبح الزناد" وصول باخرة محملة بـ 8 آلاف طن قمح الى مرفأ طرطوس