الثورة – ريم عبدو:
احتفلت المرأة يوم الأربعاء 8 آذار بعيدها السنوي، وفي هذا اليوم الكبير الذي يعد ذكرى مميزة للسيدات، تستحضر الذاكرة العديد من الإنجازات الخالدة، التي حققتها النساء العربيات في عالم الرياضة.
– أنس جابر.. مسيرة ملهمة:
لطالما وقع اعتبار رياضة التنس حكراً على بعض الدول الكبرى المعروفة بتقاليدها في هذا الاختصاص، الذي لم تستطع أيُّ سيدة عربية التألق فيه، حتى جاءت البطلة التونسية أنس جابر، التي أنجزت في عالم الكرة الصفراء مسيرة ملهمة، جعلت العديد من اللاعبات يسرن على خطاها، ومن بينهن النجمة المصرية ميار شريف.
واستطاعت جابر بفضل مهاراتها بلوغ المركز الثاني عالمياً في ترتيب لاعبات التنس المحترفات، كما بلغت الدور النهائي لبطولة أميركا المفتوحة، وبطولة ويمبلدون في العام الماضي 2022، واستطاعت رفع العديد من الألقاب في مسيرتها أهمها بطولة مدريد من فئة 1000 نقطة.
– نوال المتوكل.. أيقونة عالمية:
تُعتبر العداءة المغربية نوال المتوكل أشهر الرياضيات العربيات، وقد زادت شهرتها خصوصاً بعدما نجحت بطلة سباقات 400 متر حواجز في أن تصبح أول فتاة عربية وأفريقية تفوز بذهبية في دورات الألعاب الأولمبية، وذلك بنسخة لوس أنجليس عام 1984.
وحققت المتوكل العديد من الإنجازات الأخرى على مدار مسيرتها، مثل ذهبية 100 متر حواجز في دورة الألعاب الأفريقية بالقاهرة 1982، وذهبية 400 متر في الدورة نفسها.
– حسيبة بولمرقة.. امتداد لنجاحات المتوكل:
حققت الجزائرية حسيبة بولمرقة المركز الأول في سباق 1500 متر، وفازت بالميدالية الذهبية في الدورة الأولمبية الخامسة والعشرين التي أقيمت في برشلونة بإسبانيا عام 1992، حيث سجلت توقيتاً قدره 3,55,40 دقائق.
– غادة شعاع.. من ذهب:
تُعتبر العداءة السورية غادة شعاع من أهم الرياضيات في تاريخ قارة آسيا، حيث لقبت بـ(شعاع من ذهب)، بعدما حققت الميدالية الذهبية في الألعاب الأولمبية عام 1996 في أتلانتا، لتنال الميدالية الأولمبية الذهبية الأولى لسورية في تاريخ الألعاب الأولمبية، وكانت ذهبية غادة شعاع الميدالية الأولمبية الثانية لسورية، بعد فضية المصارع السوري جوزيف عطية في دورة الألعاب الأولمبية الصيفية 1984 في لوس أنجليس.
– فريال أشرف.. نجمة في سماء اليابان:
تمكنت فريال أشرف عبد العزيز لاعبة الكاراتيه المصرية، خلال دورة الألعاب الأولمبية الأخيرة في طوكيو من الفوز بالميدالية الذهبية في وزن أكثر من 61 كيلوغراماً، وهي الذهبية الوحيدة التي فازت بها لاعبة مشاركة في العرس الأولمبي، منحدرة من شمال أفريقيا أو الشرق الأوسط في تلك المسابقة.
– كاس تنصف الغريبي:
أحرزت العداءة التونسية حبيبة الغريبي في آب عام 2012 الميدالية الفضية لسباق 3000 متر موانع ضمن الألعاب الأولمبية 2012، لتنال شرف كونها أول رياضية تونسية تحقق هذا الإنجاز التاريخي.
لكن في 23 آذار عام 2016 وبعد مرور خمس سنوات، أعلنت المحكمة الرياضية الدولية (كاس) قرارها النهائي بمعاقبة الروسية يوليا زاريبوفا صاحبة المركز الأول في ذلك السباق، وتجريدها من الميدالية الذهبية، مع منحها رسمياً لحبيبة الغريبي، بعد ثبوت تناول زاريبوفا المنشطات أثناء أولمبياد لندن 2012.
– روعة العرب:
تمكنت روعة التليلي البطلة التونسية لذوي الاحتياجات الخاصة، من أن تكتب اسمها بأحرف من ذهب في تاريخ الرياضة العربية، بعدما توجت بميداليتين ذهبيتين، في مسابقتي رمي القرص، ودفع الجلة، بدورة الألعاب البارالمبية 2020، كما أن النجمة التونسية، روعة التليلي حطمت رقماً قياسياً عالمياً وبارالمبياً في رمي القرص، وآخر عالمياً في مسابقة دفع الجلة، إضافة إلى ذلك فقد حققت خامس ذهبية لها في البارالمبياد منذ دورة بكين عام 2008.