منهل إبراهيم:
تطرَّقت عدة آراء وتحليلات، لشخصيات أكاديمية وباحثين، إلى التفاهم الجديد الذي جرى بين السعودية وإيران، وبموجبه تم استئناف الحوار والعلاقات الدبلوماسية بينهما، وإعلان إعادة فتح السفارتين بين البلدين، في غضون شهرين.
وقال أستاذ بحوث السلام والنزاع في جامعة أوبسالا السويديّة، أشوك سوين، إن “إيران والسعودية اتفقتا على إعادة العلاقات الدبلوماسية بعد محادثات في بكين”.
وأضاف سوين، في تغريدة في موقع “تويتر”، أنّ الهيمنة الأميركية على سياسات الشرق الأوسط، “انتهت رسمياً”، و”الصين تُظهر قوتها الدبلوماسية”.
وأوضح المحلل جايسون برودسكي، أنّه إذا نُفّذ هذا الاتفاق، الذي توسطت فيه الصين بين إيران والمملكة العربية السعودية، بالكامل، فإنّه سيُظهر التكاليف التي تتحملها المصالح الأميركية بعد “معاملتها للشركاء كخصوم”.
وأشار مراسل الشؤون الأمنية والدفاعية في شبكة “Wion news” الإخبارية الهنديّة، سيدانت سيبال، إلى أنّ إيران والسعودية تعيدان العلاقات في اتفاق تمّ بوساطة الصين، لافتاً إلى أن هذ الإتفاق تغيّر “الجغرافيا السياسية لغربي آسيا”، وترفع الصين “كأبرز الأقطاب في العالم”.
من جهته، أكد مايكل دوران، وهو مدير مركز السلام والأمن في الشرق الأوسط في معهد هدسون الأميركي، “أنّه، من خلال التوسط في هذه الاتفاقية بين إيران والمملكة العربية السعودية، أزاحت الصين الولايات المتحدة عن عرشها، باعتبارها القوة الاستراتيجية الوحيدة في الخليج”.
وركزّت الباحثة في معهد كوينسي لدراسات الشرق الأوسط، أنيل شلين، على واقع توسط الصين في الإتفاق، مؤكدةً أنّه أمر مهم للغاية.
وأضافت شلين أنّ الصين تقدم رؤية بديلة عن المنافسة في المنطقة، وأنّه يجب على الولايات المتحدة العمل على تعزيز السلام والازدهار للشعوب، وليس فقط بيع الأسلحة وإشعال الحروب.