«ضحكتكم أمانة» في اللاذقية
استهدفت مبادرة أطلقها فريق «ضحكتكم أمانة» التطوعي أطفالاً من متضرري الزلزال المقيمين في عدد من القرى ومراكز الإيواء في جبلة واللاذقية، وقد أقام الفريق القادم من دمشق أنشطة تفاعلية ترفيهية، إضافة إلى تقديم هدايا وحقائب مدرسية وقرطاسية وألعاب، والهدف رسم البسمة على وجوه الأطفال وإخراجهم من انعكاس آثار كارثة الزلزال.
وأكدت يارا علي المنسق العام للمبادرة في تصريح إعلامي أن أولى محطات الفريق كانت مركز الإيواء في قرية بيت ياشوط بريف جبلة، وتلاه لقاء عدد من الحالات الفردية بينهم «ذوو الهمم ومتلازمة داون»، ومن ثم مركز الإيواء في شاطئ النخيل باللاذقية، وذلك بعد التنسيق مع مكتب الأمانة السورية للتنمية وجمعيتي رعاية الطفولة والصواري، مشيرة إلى أن المبادرة تعنى بالطفل بشكل أساسي وتسعى إلى تفعيل مشاركته في تقديم الدعم النفسي، من خلال إعطائه لعبة لطفل آخر متضرر من الزلزال، لخلق حالة إيجابية بين الأطفال من مختلف المحافظات ونشر ثقافة العطاء وتعزيز القيم الإنسانية وأهمية التكافل الاجتماعي لدى الأطفال غير المتضررين.
.. وأنشطة ترفيهية في حمص
أنشطة ترفيهية منوعة أقيمت في يوم مفتوح ضمن مدينة المعارض بحي الوعر في حمص استهدفت دعم الأطفال المتضررين من الزلزال لرسم البسمة على وجوههم، قدم النشاط متطوعون شباب من فريق هبة التطوعي ضمن مبادرة «لهفة غوث حمصية» أطلقتها غرفة تجارة حمص والفريق بإشراف لجنة سيدات الأعمال بالغرفة.
وأوضحت هبة صبوح مؤسسة فريق هبة التطوعي في تصريح إعلامي أنه تم تنظيم يوم مفتوح للأطفال المقيمين بمركز إيواء محمود عثمان بحي القصور والقادمين من المحافظات المتضررة إضافة إلى أطفال من حمص بهدف دعم الأطفال المتضررين والتخفيف من آثار الزلزال على نفوسهم، وأشارت إلى أن الفعالية تضمنت نشاطات فنية وترفيهية تأكيداً على أهمية تشاركية كل المؤسسات الأهلية الاجتماعية في بلسمة جراح الأهالي المتضررين، موضحة أنه تم تنظيم حفل استقبال للأطفال في مدينة المعارض ضم أنشطة موسيقية وشخصيات كرتونية واسكتشات تمثيلية هادفة، وتنظيم فقرات مسابقات والتعرف على هواياتهم، وتم اختتام اليوم بأنشطة دعم نفسي.
يـــداً بيـــد انتصـــاراً للحيـــاة
انطلاقاً من مسؤوليتها تجاه كل شرائح المجتمع المتضررة من جراء الزلزال تتابع فرق الأمانة السورية للتنمية توزيع المساعدات الإنسانية اليومية لجرحى الوطن المتضررين، والموجودين في منازلهم ضمن مدينة اللاذقية وريفها، وتعمل الفرق الميدانية بالتعاون مع مشروع جريح وطن على تسجيل احتياجاتهم الخاصة، وتقوم بالكشف عن حالة منازلهم عبر تقييمها من اللجان الهندسية الاختصاصية، وتسجل كل احتياجات الأساسية.
كما تستمر الأمانة السورية للتنمية بدعم الجمعيات والفعاليات الإنسانية الناشطة ضمن استجابة الزلزال، خاصة تلك المعنية بالفئات الأكثر هشاشة وضعفاً، وتحرص على تقديم لوازم عمل هذه المؤسسات في أصعب الظروف، وتخصص جزءاً من المساعدات الإنسانية التي تصلها إلى الجمعيات الأهلية المحلية، والتي تقدم خدمات إلى «ذوي الهمم» والفئات الهشة كالجمعية السورية للوقاية من العمى، حيث تم تقديم مساعدات غذائية للجمعية باعتبارها إحدى مقدمي الرعاية للمتضررين من الزلزال.