الملحق الثقافي:
يشكل الخط العربي ظاهرة جمالية قل نظيرها في لغات العالم، من هنا كان الاهتمام بهذا اللون الجمالي، والخطاط فنان ولغوي وقارىء حقيقي لأغوار النفس التي تتلقى الجماليات، وعلى مدى تاريخنا الجمالي كان الخط دائم الحضور في المعارض التي تتوزع على أنحاء سورية، في الحسكة وبمشاركة خمسة وثلاثين خطاطاً من مختلف الفئات العمرية، أقامت مديرية الثقافة وفرع اتحاد الكتاب العرب وجمعية صفصاف الخابور الثقافية المعرض السنوي الرابع للخط العربي، وذلك في قاعة المعارض في المركز الثقافي بمدينة الحسكة.
المعرض ضم نحو خمسة وأربعين لوحة لأعمال فنية للخط العربي بمختلف مدارسها، كخط النسخ والديواني والكوفي والثلث والحديث، إضافة للمزج بين الخط العربي والفن التشكيلي، في ظل مشاركة مميزة للأطفال والشباب.
مدير الثقافة عبد الرحمن السيد قال: أن المعرض يأتي في إطار الاحتفاء باليوم العربي للغة العربية، وهو أول نشاط ينفذ بعد توقف النشاطات الثقافية خلال الشهر الماضي، مشيراً إلى أن المعرض مزج الخبرة الفنية والجمالية للعديد من خطاطي المحافظة الذين أبرزوا روعة الخط العربي وميزة كل مدرسة فيه.
رئيس مجلس إدارة جمعية الصفصاف أحمد الحسين، بين أن المشاركين في المعرض السنوي للخط قدموا عبر أعمالهم تقانات الخط والفن، وما ميزه هو تنوع أعمار المشاركين فيه الذين حرصوا على تكريس قيم الجمال لهذا الخط الذي يعد أحد مكونات اللغة، والحامل للفكر والإبداع والجمال.
الخطاط علاء الدين حسن، أشار إلى أن المعرض السنوي للخط العربي أخذ طابعاً متجدداً عبر المشاركة في أعمال جديدة للعديد من الخطاطين المبدعين، وما يميز المعرض هذا العام هو مشاركات جميلة من الشباب والأطفال إلى جانب أساتذة الخط.
الشاب محمد أبو يعرب، لفت إلى أن مشاركته هي الأولى له في المعارض الجماعية، وتهدف إلى التعرف على أساتذة الخط والتعلم من تجاربهم وتطوير تجربته الفنية.
أما الطفل جهاد فاروق، فأشار إلى أنه مشارك بلوحتين من الخط الحديث والرقعة، ويسعى من خلال المشاركة إلى الاطلاع على أنواع الخطوط الأخرى والعمل على تعلم عدد منها مستقبلاً.
العدد 1136 – 14-3-2023