صعود التعددية القطبية في قمة الرئيس الأسد وبوتين

هو صعود المشهد الدولي إلى قمة تاريخية بين الرئيسين الدكتور بشار الأسد ونظيره الروسي فلاديمير بوتين يخطف الأنظار والأضواء العالمية إلى موسكو، هناك حيث للزيارة السورية الرسمية والمحادثات رسائل تترقبها المنطقة والعالم، في هذه اللحظات السياسية التي تشهد تحولات من عيار تغيير النظام العالمي إلى متعدد القطبية بعد أن كانت وحشية القطبية الأحادية الأميركية تتفرد بمصير الدول لعقود مليئة بالحروب بكل أشكالها.
كثيرة هي الملفات التي تطرح في المباحثات ولكن الرؤية واحدة في مجملها، فروسيا وهي تمد سجادها الأحمر للزيارة السورية مهدت عبر تصريحات الكرملن باحترامها سيادة ووحدة الأراضي السورية، وتحت هذا العنوان تنطلق موسكو ودمشق في القمة واللقاءات وترتيب أوراق المرحلة في الشرق الأوسط والعالم خاصة أن النظام العالمي الجديد ولد من رحم الحرب على سورية وبعد كل أنواع الهجوم الغربي من الإرهاب إلى الاقتصاد ونهب الثروات أدركت الكثير من الدول أن واشنطن هي محور الشر، واقتنع العالم أن الصمود السوري حقق معجزة سياسية تمثلت بتجسيد فكرة التعددية القطبية التي تستمر معركتها بين ما يجري في سورية والمنطقة والحرب العالمية الثالثة التي تدور بين روسيا والغرب في أوكرانيا.
القمة السورية الروسية ليست قمة عادية في توقيتها وظروفها بل هي وضع لحجر الأساس لعالم متعدد الأقطاب قد تقترب به تركيا من سورية أكثر وتعقد فيه المصالحات التي كانت تلعب واشنطن على تناقضاتها خاصة بين السعودية وإيران وتبنى علاقات الدول على أساس الاحترام والمصالح المشتركة وليست فيها (أميركا أولاً) ولا برامج سياساتها هو المقرر على الأمم.
هذه القمة بين دمشق وموسكو تعلن ولادة مرحلة جديدة وتنعي أيضاً اللغة العالمية السياسية القديمة التي جرّت شعوب المنطقة والعالم إلى الخراب والدمار والحروب والإرهاب والهزائم الاقتصادية والأمثلة كثيرة في أفغانستان والعراق وكل الدول التي وطأتها القدم الأميركية بحجج الديمقراطية والتفويض الإلهي ولا تزال منذ ذلك الحين تنتظر أخباراً جيدة ولكن ليس من البيت الأبيض فليس هناك أخبار سارة تأتي من أميركا.. يبدو أنها اليوم أي الأخبار السارة تأتي من موسكو وبكين ودمشق والكثير من الدول التي تؤسس نظاماً عالمياً لا تدخله فلسفة الدولة الأميركية العميقة والسطحية.

آخر الأخبار
٥٠ منشأة صناعية جديدة ستدخل طور الإنتاج قريباً في حمص الإعلام على رأس أولويات لقاء الوزير مصطفى والسفير القضاة وزير الإدارة المحلية والبيئة يوجه بإعادة دراسة تعرفة خطوط النقل الداخلي سجن سري في حمص يعكس حجم الإجرام في عهد الأسد المخلوع ميشيل أوباما: الأميركيون ليسوا مستعدين لأن تحكمهم امرأة لجنة السويداء تكسر الصمت: التحقيقات كانت حيادية دون ضغوط الضرب بيد من حديد.. "داعش" القوى المزعزعة للاستقرار السوري من الفيتو إلى الإعمار.. كيف تغيّرت مقاربة الصين تجاه دمشق؟ انفتاح على الشرق.. ماذا تعني أول زيارة رس... تفعيل المخابر والمكتبات المدرسية.. ركيزة لتعليم عصري 2.5 مليار يورو لدعم سوريا.. أوروبا تتحرك في أول مؤتمر داخل دمشق مغترب يستثمر 15 مليون دولار لتأهيل جيل جديد من الفنيين بعد زيارة الشيباني.. ماذا يعني انفتاح بريطانيا الكامل على سوريا؟ فيدان: ننتظر تقدّم محادثات دمشق و"قسد" ونستعد لاجتماع ثلاثي مع واشنطن وفود روسية وتركية وأميركية إلى دمشق لمناقشة ملف الساحل وقانون "قيصر" رغم نقص التمويل.. الأمم المتحدة تؤكد مواصلة جهود الاستجابة الإنسانية بسوريا بين "داعش" و"قسد" وإسرائيل.. الملفات الأمنية ترسم ملامح المرحلة المقبلة المنطقة الصحية الأولى بجبلة.. نحو 70 ألف خدمة في تشرين الأول تفجير المزة.. هل حان وقت حصر السلاح بيد الدولة؟ عودة محطة بانياس.. دفعة قوية للكهرباء واستقرار الشبكة نحو شوارع أكثر نظافة.. خطوات جديدة في حلب