الثورة – حسين صقر:
وفاء لتضحيات أبنائهن، وتقديراً لعطائهن وبمناسبة عيد الأم، كرمت مؤسسة بصمة شباب سورية في منطقة صحنايا والأشرفية عدداً من أمهات الشهداء في قريتي بقعسم والمقروصة في ريف دمشق، وذلك بحضور عدد من الفعاليات الرسمية والشعبية في القريتين، وتضمن التكريم هدايا رمزية، تعبيراً عن وقوف شباب البصمة وتضامنهم مع هؤلاء الأمهات اللواتي صبرن على فقدان أبنائهن وضحين بأغلى ما يملكن من فلذات أكبادهن.
وأعرب عدد من الأمهات المكرمات في قرية بقعسم عن فخرهن بشهادة أولادهن الذين قدموا دماءهم رخيصة في سبيل الوطن ليبقى عزيزاً صامداً، وتبقى رايته خفاقة.
كما عبّرن عن امتنانهن لهذه المبادرة وما تمثله من اهتمام بأهالي الشهداء، وأكدن أن الدفاع عن الوطن واجب مقدس، وأن انتصار سورية على الإرهاب محققة لامحال، وهو يتطلب من جميع أبنائها الاستعداد للشهادة دفاعاً عنها.
كذلك أكدت أمهات الشهداء في قرية المقروصة أن تضحيات أبنائهن في سبيل الواجب لا تعادله أي تضحية، وعبّرن عن فخرهن بقوافل الشهداء الذين بذلوا أرواحهم ودماءهم، ووضعوا الوطن على سكة الأمن والأمان، فكانت تلك التضحيات أبلغ رد على منظومة الإرهاب التي تربصت بسورية الصامدة.
و أكد عدد من المشاركين في التكريمين، أن لهذا النشاط الذي يقوم بها شباب البصمة أثر معنوي كبير جداً، لأنه يؤدي رسالة مفادها أن لشباب الوطن مقام ذلك الشهيد في معايدة أمه ومواساتها، وأنهم يسيرون على دروب العطاء وتقدير جهود الآخرين في البذل والتضحيات حتى النصر، و أوضحوا أنهم كأهالي وفعاليات على العهد باقون.
* كالأرض الطيبة
وأوضح فريق البصمة أن تذكّر أم الشهيد في هذه المناسبة يعتبر جزءاً بسيطاً من واجبهم كشباب، وبينوا أن الأمهات السوريات علمن العالم معنى حب الوطن والتضحية في سبيله وقدمن فلذات أكبادهن في سبيل عزته وكرامته، ولفتوا إلى أن أمهات الشهداء كالأرض الطيبة التي تعطي بلا حدود، ونوه الفريق بأهمية الوقوف إلى جانب أولئك الأمهات اللواتي أرسلن أبناءهن للدفاع عن الوطن وكن مثالاً للصمود والصبر.