المتابع لسياسة الاتحاد الأوروبي منذ بدء العدوان على سورية عام ٢٠١١ وحتى الآن يدرك أنها سياسية عدائية قائمة على دعم التنظيمات الإرهابية وتضليل الرأي العام لتنفيذ أجندتها العدوانية وبما يرضي الولايات المتحدة الأميركية وكيان الاحتلال الإسرائيلي وأن العنصرية والازدواجية تشكل أساساً لهذه السياسة الحمقاء دون أي اعتبار للقوانين والقرارات الدولية ومن الأعمال التي تدل على خبث وتسيس حتى الأعمال الإنسانية عقد ما يسمى مؤتمر بروكسل للمانحين لدعم متضرري الزلزال في سورية وتركيا دون دعوة سورية للمشاركة في هذا الموتمر.
الازدواجية في سياسة الاتحاد الأوروبي خلال هذا المؤتمر تمثلت بدعوة تركيا وتجاهل سورية وكل المنظمات غير الحكومية المعنية بتقديم المساعدات لمتضرري الزلزال وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على أن هذا المؤتمر يحمل في طياته أجندة عدوانية تجاه سورية وشعبها تسييساً للعمل الإنساني ومن هذه الأجندة العدوانية أن عقد المؤتمر يهدف الى التغطية على جرائم الدول الأوروبية وتقاعسها حتى الآن في تقديم المساعدات الإنسانية لمتضرري الزلزال في سورية أو حتى تسهيل دخول المساعدات من الدول وذلك عبر الإمعان في فرض العقوبات الجائرة وما حاولت الإيحاء به بأن هناك بعض الاستثناءات للعقوبات كان مجرد دعاية إعلامية لا تمت للحقيقة بصلة.
الدول الاستعمارية الأوروبية التي تدعي تقديم المساعدات عبر جمع التبرعات من دولها هي من ساهمت بإفقار الشعب السوري بالتنسيق مع الولايات المتحدة الأميركية عبر دعم الإرهاب وسرقة النفط السوري والمحاصيل الإستراتيجية التي يحتاجها الشعب السوري ولا تزال تفرض الإجراءات اللاشرعية واللإنسانية على الشعب السوري الأمر الذي يفضح نفاقهم السياسي لمحالة الإيحاء بأنهم يقدمون المساعدات لمتضرري الزلزال المدمر الذي ضرب سورية في السادس من شباط الماضي.
ما تقوم به الدول الأوروبية من تسييس للمساعدات الإنسانية ومواصلة فرض العقوبات الجائرة على الشعب السوري وعدم دعوة الحكومة السورية والمنظمات غير الحكومية المعنية بمعالجة تداعيات الكارثة الإنسانية للمشاركة بهذه المؤتمرات والوقوف على حقيقية ما يحتاجه متضررو الزلزال كل ذلك يعتبر نفاقاً سياسياً وتضليلاً للرأي العام فالمساعدة الفعلية تكون برفع العقوبات الجائرة وعدم سرقة النفط السوري والمحاصيل الإستراتيجية ودعم جهود الحكومة السورية في إجراءاتها التي تسهم فعلاً في مساعدة متضرري الزلزال وإعادة الإعمار وتحقيق التعافي وتجاوز الكارثة الإنسانية.