هي خرائط إسرائيل فوق المشهد السياسي في المنطقة يرسمها وزراء الكيان بخيال الإفلاس وعلى قياس ما تبقى من مساحة للمناورة لحكومة الاحتلال التي قررت أن تقاتل بالخرائط الورقية يوم عجزت على إيقاف انتفاضة المقاومة الشعبية الفلسطينية فتحرش وزير مالية العدو الإسرائيلي بالأردن وقرر بلحظة الانفصال عن الواقع وإنكار حقيقة الوجود الفلسطيني وتمزيق التاريخ والصراخ في وجه الحقائق.. فجنون الكيان في لحظة المصالحة السعودية الإيرانية يؤهله لكل أنواع الحماقات خاصة أن العدو الصهيوني فقد (أصابع الشيطان) التي كان يحيك بهالفتن بين الدول في المنطقة ويشكل الأحلاف تمهيداً لتفتيت الدول الى كانتونات طائفية تشابه كيانه المشبوه.
إسرائيل تصر على التعويذة القديمة وضرورة محاربة الخيالات من وراء ستارها على أنها خطر إيراني والأكثر من ذلك إنها تحتاج الحرب لتخرب السلام الذي تعده الصين بين الرياض وطهران حتى لو كلفها ذلك استجرار حلف المقاومة الى حرب كبرى لذلك تكرر العدوان على سورية وعلى مطار حلب وفي ذروة الحاجة لايصال المساعدات الإنسانية لمتضرري الزلازل.
الكيان الصهيوني يحاول إضعاف سورية واستفزازها وتوريطها وحلفائها بحرب تريد منها إبعاد شبح المصالحة الخليجية مع إيران لأن ذلك يعني الكثير لكيان الاحتلال وأقله أنه لم يعد من المثير تخويف المنطقة (بالبعبع الإيراني) الذي نصبته من سنوات وبالتالي لم يعد التطبيع بالحسابات ولا حتى الحاجة لناتو عربي باتت مبررة في قاموس سياسة المنطقة.. إسرائيل كما واشنطن تتراجع بعد فشل مخططاتها ولاعجب اليوم إن مسحت أو رسمت خرائطها على الورق فحكومة رصاص الاحتلال باتت قابلة للمحو والزوال ..