مدلل ووحيد

بدأت الجهات العامة تعاني نقصاً واضحاً في الكوادر العاملة لديها، وبدأت تظهر انعكاسات ذلك على أداء هذه الجهات، ولم يعد مستهجناً من قبل المواطنين رد بعض الجهات العامة عند السؤال عن تأخر تقديم الخدمات بأن الأمر يعود لقلة الموظفين وأن الإدارات لا تستطيع الضغط عليهم لعدم وجود بدائل وهذا الأمر يُمكن أن تلمسه بشكل واضح في المشافي، ولولا وجود طلبة الدراسات و المتمرنين في المشافي لكان الأمر يرقى إلى مستوى الكارثة لناحية نقص عدد الأطباء ومُقدمي الخدمات الصحية.

عدد كبير من الإدارات التي انتهى مسارها الزمني تم التمديد لها لأن خروجها بهذه الأعداد سيُحدث إرباكاً كبيراً في الجهات العامة، قانون الحوافز يتم دراسة تعديله قبل أن يُنفذ، أخطاء كبيرة وقعت في المسابقة المركزية أدت الى تفاقم وضع الجهات العامة بدل حلها، إدارات تبحث عن كوادر لتسميتها في مفاصل إدارية وفنية تصطدم بالتقييد الوظيفي لتقييد هذه التسميات بشهادات محددة عدا عن اعتذار كثير من العاملين عن قبول التسميات في هذه المفاصل، جهات طلبت عمال للحفر والصيانة في مواقع عمل خطرة تم تسمية إناث للعمل فيها بدل الذكور.

كل ما سبق إضافة لعوامل أخرى كالهجرة والظروف الصعبة أدى لفراغ مؤسساتنا من الكوادر، وهناك بعض الجهات أصبحت نسبة أعمار العمالة للأعمار الكبيرة فيها تزيد على 70 % ما يعني أن الاستمرار بهذه الآلية في التعاطي مع الوظيفة العامة سيقود لفراغ قطاعنا العام من الكوادر وتردي كل خدماته.

مشروع الإصلاح الإداري أهم مشروع تم إطلاقه في السنوات الأخيرة ولكن الواقع بدأ يكشف عن قصور كبير في فهم طبيعة المؤسسات وبالتالي وجود أخطاء فادحة في المعايير المعتمدة لتنفيذ المشروع وبالتالي تكريس كبير للأخطاء التي كان يتم رفع الصوت لتعديلها في القانون الأساسي للعاملين في الدولة ولا سيما المتعلقة بتطبيق قانون واحد على قطاعين مختلفين هما القطاع الإداري والقطاع الاقتصادي، لا بل أن المعايير المعتمدة في مشروع الإصلاح الإداري ذهبت أبعد من ذلك فساوت بين مَن يعمل في العراء والصحراء وبين من يعمل في مكتب مدلل بكافة الخدمات.

الأمر يحتاج لمعالجة سريعة، والمعايير بحاجة الى تصحيح، وهذا وذاك يحتاج لخبراء ميدانيين وليس أكاديميين المخابر أبعد ميدان وصلوا إليه .

آخر الأخبار
زيارة الرئيس الشرع للبيت الأبيض.. تحوّل المسار السوري وتوازنه إقليمياً ودولياً تصريحات أميركية بعد اجتماع الشرع مع ترامب بعد دقائق من دخول الشرع إلى "البيت الأبيض".. الخزانة الأميركية تصدر قراراً مهماً  مركز للتصوير بالأمواج فوق الصوتية في مركز الأورام بمستشفى اللاذقية الجامعي  الرئيس الشرع يصل "البيت الأبيض" ويبدأ محادثاته بجلسة مغلقة إعادة تأهيل 320 مدرسة في إدلب زيارة الرئيس الشرع لـ"البيت الأبيض".. ماذا تريد واشنطن من لقاء دمشق؟ بعد 116 يوماً على اختطافه.. الدفاع المدني يجدد مطالبته بالإفراج عن حمزة العمارين سوريا تطرق أبواب "التحالف الدولي".. هذه أبرز الانعكاسات على الخرائط السياسية والعسكرية   ثلاث مشاجرات وحالة إغماء.. حصيلة يوم في "كهرباء حمص"..!  30 ألف مستفيد سنوياً من خدمات مركز الإعاقة ومصابي الحرب وفد سويسري – ألماني يضع ملامح تطوير التعليم المهني في دمشق أجندة ترامب الشرق أوسطية.. لماذا زار الشرع واشنطن قبل صفقة بن سلمان الكبرى؟ بسلاح الحجة والعقلانية.. الرئيس الشرع يفرض الحوار من أجل إلغاء قانون "قيصر" خلال أقل من عام.. كيف أوصل الشيباني سوريا إلى مكاتب "البيت الأبيض"؟ "رويترز".. هل باتت الوكالة البريطانية الوسيلة الأخيرة لترويج تنظيم "داعش" في سوريا؟ ماذا تعني الاتفاقية الأمنية الجديدة بين سوريا وإسرائيل؟ لماذا يترقب لبنان نتائج زيارة الرئيس الشرع إلى "البيت الأبيض"؟ "تجارة حلب" تبحث تحديات قطاع المواد الكيماوية للأدوية ومواد التجميل بعد ارتفاع تعرفة الكهرباء.. المنتج المحلي عاجز عن منافسة المستورد