انتهى أمس دوري الرجال تحت 23عاماً بكرة السلة، وتوج فريق الجلاء بطلاً للنسخة الثانية حيث كانت النسخة الأولى العام الفائت لفريق الوحدة، وفي المربع الذهبي للبطولة إذا جاز التعبير تنافس الكرامة والوثبة صاحبا الضيافة، والوحدة والجلاء الذي استطاع أن يحسم البطولة لأنه كان الأفضل في كل شيء، فهي مستحقة له وكان أحد المنافسين الأشداء الموسم الفائت ،أما الثلاثة الباقون فقاموا بدور ( الكومبارس)والبطولة كلها مرت مفرداتها مرور الكرام فلم تنجح على الإطلاق وبدت عبئاً على كل أنديتنا التي تعتمد كرة السلة ضمن ألعابها وهذا زيادة في المصاريف والتكاليف خاصة وأن صناديق أنديتنا خالية وكلها تحتاج المال هذه واحدة، أما الثانية فكل الفرق لاتملك العدد الكافي من الموهوبين وعليه فالادعاء من قبل اتحاد اللعبة أنها حماية لعدد كبير من اللاعبين حتى لا يضيعوا حين ينتقلون من الشباب إلى الرجال هو ادعاء في غير محله، ولا يبرر الأعباء التي تحملتها الأندية قسراً، فالبطولة لم تترك أي بصمات تساهم في تطوير كرة السلة وجميع الفرق في كل الأدوار من البطولة لم تفرز مواهب إلا على عدد أصابع اليد الواحدة وهذا يعني أنها بطولة غير لازمة، ومن الأفضل نسيانها وعدم إدراجها ضمن روزنامة الاتحاد ومسابقاته المحلية، وإن كان هناك مواهب كما يدعي فهي قليلة ويمكن رعايتها بفرق الرجال بأنديتنا لأن اللاعب البارز لا يخبىء نفسه ولا يختلف عليه اثنان، والموهوب يفرض نفسه بفرق الرجال قولاً وفعلاً، ودليل ذلك في تاريخنا، إذ نستطيع أن نعدد عشرات اللاعبين الذين برزت موهبتهم والتحقوا بفرق رجال أنديتهم وهم في عمر الشباب واحتلوا مراكز وساهموا في إنجازات منتخباتنا الوطنية.
انتهت البطولة ومبارك للجلاء ولن نقول حظاً أوفر للباقين لأننا لسنا مع بقاء هذه المسابقة ضمن نشاطنا المحلي لكرة السلة، فكفى ماتقاسي أنديتنا من متاعب وتكاليف ورواتب وأجور تنقلات والأولى أن يراعي اتحاد السلة مصالح أنديته، لا أن يزيد همومها هماً اسمه الثالث والعشرون ..