درعا – جهاد الزعبي:
طرح التجار وأصحاب محال بيع المفرق بدرعا تشكيلة متنوعة من الأطعمة الخاصة بشهر رمضان بأسعار تفوق أسعار العام الماضي بأكثر من الضعفين، وهي فوق قدرة المواطن الشرائية خاصة شريحة الموظفين أمام دخلهم الهزيل جداً.
وخلال جولة «الثورة» في أسواق المحافظة قال لنا بعض المتسوقين إنهم عاجزون عن تلبية المتطلبات المعيشية من مواد غذائية ولحوم أمام الارتفاع الكبير بالأسعار، وخاصة أن الباعة يستغلون شهر رمضان لتحقيق أرباح مجزية.
وقال المواطن عبد الله محمد «موظف» إن راتبه لايكفِي مصروفاً لثلاثة أيام نتيجة ارتفاع الأسعار غير المعقول، وهو يحتاج يومياً أكثر من ٣٠ ألف ليرة وفي رمضان ل ٥٠ ألفاً.
وبينت عبير أسعد «متقاعدة» أن راتبها الهزيل والذي لا يتجاوز الـ ١٠٠ ألف ليرة غير كاف لإطعامها وأسرتها الكبيرة لمدة يومين، خاصة بشهر رمضان الذي تزداد فيه المصاريف والأعباء المعيشية.
وبين المواطن علي الناصر أن التجار يستغلون المناسبات ومنها شهر رمضان ويقومون بالبيع بأسعار كاوية، إذ ليس من المعقول أن يصبح ثمن كيلو مربى المشمش ٦٠٠٠ ليرة وكيلو الجبنة ب ١٧ ألف ليرة وصحن البيض ب ٢٣ ألف ليرة .
وأوضحت جميلة مرشد أنها غير قادرة على شراء اللحم أو الدجاج لأسرتها بسبب ارتفاع أسعارها أكثر من الضعفين خلال أسابيع معدودة، حيث تجاوز ثمن كيلو الدجاج الحي الـ ٢٤ ألف ليرة ولحم الضأن ب ٨٠ ألف ليرة وهذا يعادل راتب موظف متقاعد لشهر كامل.
وتساءل فريد محمد كيف لنا أن نعيش ونأكل برمضان وغيره من الأشهر وارتفاع الأسعار الجنوني يأكل جيوبنا في كل يوم ولارادع لذلك ؟ مضيفاً: ليس من المعقول أن يصبح ثمن كيلو الحلاوة ١٥ ألفاً، مطالباً المعنيين بضرورة لجم غلاء الأسعار وأن يكونوا إلى جانب المواطن الذي أنهكته الظروف القاسية.
بالتوازي مع ذلك أكد بعض التجار والباعة – وعلى ذمتهم – أن الغلاء سببه ارتفاع أسعار المواد الأولية وأجور التصنيع والنقل، وبالتالي يقومون برفع الأسعار لسد النفقات الإضافية وتحقيق هامش ربح بسيط.
وبذلك نستطيع القول إن الأسعار وخاصة اللحوم قفزت خلال مدة بسيطة نحو ثلاثة أضعاف مقارنة مع العام الماضي وكذلك الألبان والأجبان والمربيات والحلاوة والبيض والرز والسكر والشاي.. والمواطن عليه أن يدفع فقط أو أن يبقى من دون طعام.. فمن يضع حداً لهذا الارتفاع المستمر وكبح جماحه.. ؟.
