في كل يوم تطالعنا الأخبار من هنا وهناك عن جولات يقوم بها المعنيون في الجهات العامة أو الهيئات أو المنظمات إلى شركة أو مؤسسة أو موقع عمل ما هنا أو هناك في مدينة حلب، ويكتفي القائمون بهذه الجولات بإطلاق التصريحات حول مواقع الخلل أو الصواب في هذه الجهة التي تمت زيارتها، طبعاً وحينما نقول مواقع الخلل فإننا نقصد الصعوبات والمعاناة التي تعترض سير العمل في تلك المؤسسة أو الشركة.
لو التقى القائمون بهذه الجولات بالعمال وبشكل إفرادي لكشفوا المستور في مواقع الخلل والصعوبات التي تعاني منها هذه الجهة، لأن العامل هو البوصلة التي تصوب نحو الحقيقة وهو العنصر الأساسي في عملية البناء والإنتاج.
أخيراً من المفيد أن أعضاء مجلسي محافظة حلب ومدينة حلب تكثف الجولات على المؤسسات والمديريات وكذلك على الأحياء السكنية ورصد الواقع الحقيقي لهذه الجهات بعيداً عن الإدارات، لكن ليس من المقبول أن تكون الجولات لالتقاط الصور، وبعد أيام يتم اكتشاف قضية فساد مالي أو إداري، وهنا نسأل : ماهي القيمة المضافة لهذه الجولات إذا لم تكن لتقييم الواقع ومعالجة حالات الخلل والفساد إن وجدت؟.