الثورة – ميساء الجردي:
المشاركة في العمل الإنساني مسؤولية مجتمعية تقوم بها بعض الجهات الأهلية والجمعيات إلى جانب المسؤوليات الحكومية، وهي مؤشر للتعاطف مع الآخر حتى ولو كان ذلك يقدم بإمكانيات بسيطة
وتبين فاطمة عبد الكريم مسؤولة الإغاثة بجمعية الزاهرة الخيرية بدف الشوك بحي التضامن حجم معاناة الناس في تلك المنطقة وخاصة الأسر التي لديها أفراد معوقين قد يصل عددهم إلى ثلاثة أو أربعة في أسرة واحدة حيث أن الجمعية تولي اهتمامها الأساسي للأيتام ولذوي الاحتياجات الخاصة لكون المنطقة فيها الكثير من الأسر التي لديها أشخاص ذوي إعاقة وهم بحاجة إلى التوعية في كيفية التعامل معهم وتلبية احتياجاتهم وكذلك هناك حاجة إلى مدربين لتقديم هذه الخدمات للأهالي.
وتوضح أن خدمات الجمعية تصل إلى 700 عائلة، يستفيدون من سلل غذائية وملابس وخدمات طبية متنوعة ضمن الإمكانيات وخاصة في ظل الغلاء الكبير للسلع والمواد إذ يصل سعر السلة اليوم 150 ألف ليرة إضافة إلى أنهم يركزون في موضوع تقديم الخدمات الطبية لمن يحتاجها خارج إطار العائلات المسجلة من خلال تعاقد الجمعية مع عدد من المشافي مثل مشفى الرشيد والمهايني لعمليات جراحية بسيطة ومعاينات وصور شعاعية ورنين مغناطيسي وغيرها.
وحول الاستجابة لكارثة الزلزال كان هناك مشاركة قدر الإمكان وتم تقديم مساعدات وتخديم للعائلات الوافدة من المناطق المتضررة من حيث الألبسة وتأمين الغذاء والرعاية الصحية مشيرة إلى أن الوضع خلال شهر رمضان لا يختلف كثيرا إلا من حيث رفع قيمة المواد المقدمة وتقديم الملابس تحضيرا للعيد فيما الأنشطة والمبادرات الرمضانية قليلة جدا بسبب ضعف الإمكانيات.