حسب السوق منسوق!!

“السياسة الاقتصادية غير صحيحة لم يتم إشراكنا “ليس مستغرباً أن نسمع تصريحات كهذه من قطاع الأعمال بعد أي تعديل في وزارات الدولة، وهو الذي اعتاد أن يمدح ويقدم التبريكات ليحجز مقعده وحصته الجديدة في التجارة ومراكمة الأرباح متناسياً أن كل القرارات الاقتصادية والتجارية وتعديل الأسعار والسماح بالتصدير والاستيراد كانت لكسب رضاه على اعتباره شريكاً وطنياً مع الحكومة.

كل ما كنا نسمعه من قطاع الأعمال في كل الأزمات كان مجرد عبارات تدعونا إلى شد الأحزمة وعدم القلق، إلا أننا لم نسمع قط طمأنات حقيقية لخفض الأسعار أو على الأقل جعلها متناسبة مع القوة الشرائية للمواطن الذي يعلم تاجرنا أنها أصبحت معدومة والدليل مطالبة البعض منهم بزيادة الرواتب والأجور لتفادي ارتفاع الأسعار التي زادت بشكل غير مسبوق خلال الأيام القليلة الماضية من شهر رمضان والذي يفترض أن يكون شهر رحمة يشعر به التاجر بمعاناة الناس.

قطاع الأعمال ووفق أغلبية السوريين لم ينهض بالأعباء التي فرضتها الحرب على سورية ومؤخراً تداعيات الزلزال الكارثية، فرغم المبادرات التي أُطلقت إلا أنها كانت خجولة لا ترقى لمستوى وحجم هذا القطاع الذي يُفترض أن يكون شريكاً حقيقياً للحكومة والمواطن على حد السواء.

قد يقول أحدهم إن قطاع الأعمال استطاع خلال سنوات الحرب تأمين المواد والسلع بطرق مختلفة تحايل فيها على العقوبات والحصار الاقتصادي، لكن بالتأكيد هم قلة قليلة وأرباحهم باتت معروفة.

الحكومة تدرك أهمية هذا القطاع في تغذية السوق بما يحتاجه من معروض سلعي بالدرجة الأولى وقدرته على تنشيط الاقتصاد من خلال تصدير المنتج المحلي على ما يعنيه ذلك من عوائد بالقطع الأجنبي، وهي لم تترك فرصة إلا وقدمت له الكثير من المزايا الأمر الذي يتطلب من الشريك المقابل دوراً حقيقياً على الأرض، فهل سنشهد انعطافة جديدة في المرحلة القادمة بعيداً عن المجاملات الصحفية لبعض رجال الأعمال التي تدعو إلى شراكة حقيقية مع الحكومة والعمل على قدر المسؤولية إلا أن واقع الحال عكس ذلك.

آخر الأخبار
قوافل حجاج بيت الله الحرام تبدأ الانطلاق من مطار دمشق الدولي إلى جدة مرسوم رئاسي حول الهيئة العامة للتخطيط والتعاون الدولي "السورية للمخابز": تخصيص منافذ بيع للنساء وكبار السن  د. حيدر لـ"الثورة": زيادة "النقد" مرتبط بدوران عجلة الاقتصاد  وفد صناعي أردني  و٢٥ شركة في معرض "بيلدكس" وتفاؤل بحركة التجارة نوافذ التفاؤل بأيدينا...    د .البيطار لـ"الثورة": الدولة ضمانة الجميع وبوابة النهوض بالمجتمع  "الاختلاف" ثقافة إيجابية.. لماذا يتحول إلى قطيعة وعداء؟ الأمم المتحدة تكرر رفضها لخطة المساعدات الإسرائيلية الأمريكية لغزة كاتب بريطاني: لا خيار أمام الفلسطينيين إلا التصميم على البقاء والتشبث بأرضهم تنتظرها الأيادي.. صحفنا الورقية لن تبرح الذاكرة دمشق والرياض .. والعمرة السياسية للمنطقة "الخوذ البيضاء" وشعار "ومن أحياها": قصة أبطال لا يعرفون المستحيل لأنها سوريا استبدال العملة السورية بين التوقيت والتكاليف اليد اليمنى لأسماء الأسد تجعل القانون مسخرة وتفرض استبدادها  سرقة مكشوفة واستبداد واضح في اغتصاب... صناعتنا الدوائية.. توقعات بإنتاجية عالية وجودة متقدمة يفتح آفاقاً تعليمية جديدة... رفع العقوبات فرصة لرفد التعليم بالتطعيم المتطور  سرقة الكابلات تتسبب في انقطاع الكهرباء والمياه بضاحية الشام  الإعلان قريباً عن تأهيل وصيانة محطة التحلية في العتيبة باحثون عن الأمل بين الدمار.. إدلب: إرادة التعلم والبناء تنتصر على أنقاض الحرب