حسب السوق منسوق!!

“السياسة الاقتصادية غير صحيحة لم يتم إشراكنا “ليس مستغرباً أن نسمع تصريحات كهذه من قطاع الأعمال بعد أي تعديل في وزارات الدولة، وهو الذي اعتاد أن يمدح ويقدم التبريكات ليحجز مقعده وحصته الجديدة في التجارة ومراكمة الأرباح متناسياً أن كل القرارات الاقتصادية والتجارية وتعديل الأسعار والسماح بالتصدير والاستيراد كانت لكسب رضاه على اعتباره شريكاً وطنياً مع الحكومة.

كل ما كنا نسمعه من قطاع الأعمال في كل الأزمات كان مجرد عبارات تدعونا إلى شد الأحزمة وعدم القلق، إلا أننا لم نسمع قط طمأنات حقيقية لخفض الأسعار أو على الأقل جعلها متناسبة مع القوة الشرائية للمواطن الذي يعلم تاجرنا أنها أصبحت معدومة والدليل مطالبة البعض منهم بزيادة الرواتب والأجور لتفادي ارتفاع الأسعار التي زادت بشكل غير مسبوق خلال الأيام القليلة الماضية من شهر رمضان والذي يفترض أن يكون شهر رحمة يشعر به التاجر بمعاناة الناس.

قطاع الأعمال ووفق أغلبية السوريين لم ينهض بالأعباء التي فرضتها الحرب على سورية ومؤخراً تداعيات الزلزال الكارثية، فرغم المبادرات التي أُطلقت إلا أنها كانت خجولة لا ترقى لمستوى وحجم هذا القطاع الذي يُفترض أن يكون شريكاً حقيقياً للحكومة والمواطن على حد السواء.

قد يقول أحدهم إن قطاع الأعمال استطاع خلال سنوات الحرب تأمين المواد والسلع بطرق مختلفة تحايل فيها على العقوبات والحصار الاقتصادي، لكن بالتأكيد هم قلة قليلة وأرباحهم باتت معروفة.

الحكومة تدرك أهمية هذا القطاع في تغذية السوق بما يحتاجه من معروض سلعي بالدرجة الأولى وقدرته على تنشيط الاقتصاد من خلال تصدير المنتج المحلي على ما يعنيه ذلك من عوائد بالقطع الأجنبي، وهي لم تترك فرصة إلا وقدمت له الكثير من المزايا الأمر الذي يتطلب من الشريك المقابل دوراً حقيقياً على الأرض، فهل سنشهد انعطافة جديدة في المرحلة القادمة بعيداً عن المجاملات الصحفية لبعض رجال الأعمال التي تدعو إلى شراكة حقيقية مع الحكومة والعمل على قدر المسؤولية إلا أن واقع الحال عكس ذلك.

آخر الأخبار
السفير الألماني يدعو إلى تجديد التبادل التجاري مع سوريا   المراهق.. فريسة بين تنمر المجتمع والعالم الرقمي  اختصاصات جديدة تعيد رسم ملامح كليات الشريعة  مشاريع الخريجين وتأهيلهم لسوق العمل على الطاولة   خرسانة المستقبل.. ابتكار سوري يحول الأمطار إلى ثروة مائية  التدريب والتأهيل.. فجوة بين العرض والطلب في سوق العمل  تصدير 11 ألف رأس من الماشية الى السعودية "المركزي" يمنح البنوك مهلة 6 أشهر لتغطية خسائر الأزمة اللبنانية بدء تنفيذ مدّ الطبقة الإسفلتية النهائية على طريق حلب – الأتارب الإحصاء.. لغة التنمية ورهان المستقبل "التربية والتعليم ": الإشراف التربوي في ثوب جديد وزير الداخلية يترأس اجتماعاً لبحث الواقع الأمني في ريف دمشق "المواصلات الطرقية": نلتزم بمعايير الجودة بالصيانة وضعف التمويل يعيقنا البنك الدولي يقدّر تكلفة إعادة إعمار سوريا بـ216 مليار دولار "صحة اللاذقية" تتابع 24 إصابة بالتهاب الكبد A في "رأس العين" حملة إزالة الأنقاض تعيد الحياة إلى شوارع بلدة معرشمشة سوريا والصين.. رغبة مشتركة في تصحيح مسار العلاقات زيارة الشيباني المرتقبة إلى بكين.. تعزيز لمسار التوازن السياسي هل تعوق البيانات الغائبة مسار التعافي في سوريا؟ شوارع حلب تقاوم الظلام .. وحملات الإنارة مستمرة