البعث أكثر من أي وقت مضى

الثورة – ديب علي حسن:

إذا كانت الأحزاب فكرة أيديولوجية تفقد الكثير من مسوغات وجودها وبريقها مع مرور الزمن إذا لم تكن على مستوى التحديات فإن الضامن أو العاصم لها من ذلك كله أن تكون ركيزتها الأساسية فكرية وحضارية تقوم على جوهر من تراث الأمة التي تمثلها وتريد أن تحقق أهدافاً تضعها وفق جدول معين.
اليوم ونحن نحتفي بذكرى تأسيس حزب البعث العربي الاشتراكي يحق لنا أن نلقي نظرة سريعة على الكثير مما أنجزه وحققه في مراحل نضاله.. وأيضاً ما لم يتحقق.. ومن الطبيعي ألا يتحقق كل ما نصبو إليه، فالواقع أي واقع يحمل في طياته الكثير من المفاجآت والعوامل الذاتية والموضوعية التي تعوق تحقيق الأهداف.
حزب البعث العربي الاشتراكي في بنيته الفكرية والثقافية ليس حزباً شوفينياً متعصباً لجنس أو عرق أبداً.. يقوم على إرث ثقافي هو العروبة.. والعروبة رسالة حضارية وإنسانية لم تكن في يوم من الأيام منغلقة على ذاتها أو تدور في فراغ الأنا.. بل شكلت العروبة منذ أن كانت جوهراً ثقافياً إبداعياً ويحق لنا القول إن أول عولمة إنسانية حقيقية وحضارية كانت مع العروبة أيام الدولة العباسية.
والآن ألا نردد: ذات رسالة خالدة؟
الرسالة الخالدة هي من قوة الفعل الإنساني المبدع المتمثل بإرادة الحياة الحرة الكريمة والقادرة على التفاعل الخصب مع حضارات وثقافات العالم الإنسانية.
البعث اليوم ليس تنظيماً أيديولوجيا وإن كان يحمل شيئاً من ذلك لكنها الأيديوجيا المرنة والإنسانية النبيلة.. وهو مشروع فكري حضاري وثقافي..أرضه الخصبة الجماهير العربية، منها يستمد قوته ووجوده ومن أجلها يعمل وهي تقود عمله.
في هذا المشهد العالمي المعقد فكرياً وسياسياً من الطبيعي أن تكون الكثير من العوالق قد طفت على سطح المشهد البعثي وربما أدت إلى موجات نقد لاذعة أخذت أكثر من مداها ولاسيما في الجانب التنظيري وحتى العقائدي
اليوم أكثر من أي وقت مضى نحتاج أن نقف بجدية مع النقد الذاتي والمراجعة ضرورية تقتضيها المرحلة وإن كانت الظروف المرحلية قد حالت دون ذلك.. فنحن على عتبات مرحلة تحتاج قراءات معمقة تبحث في بعض أسباب الانسداد العقائدي والتنظيمي.
والبعث بحيويته وقدرته على التجاوز والتجديد كفيل بذلك لأنه مشروع ثقافي وفكري وحضاري الجوهر.
والجوهر دائماً يتجدد ويزيل أي عوائق وعوالق فرضتها مراحل معينة كان لا بد من عبورها.
في ذكرى تأسيس البعث نحن اليوم أقوى وأكثر صلابة وعمقاً وقدرة على التجدد.

آخر الأخبار
مليارا دولار سنوياً.. هدف الشركات الحكومية خلال ثلاث سنوات "اليونيسيف " تقدم خدمات صحية لمهجّري السويداء بداعل  "العودة إلى المدرسة" يستقبل زواره في مجمع طرطوس الاستهلاكي  الفوسفات تحت المجهر… توضيحات تحسم الجدل حول "يارا" تحسين الواقع الخدمي في ريف دمشق جامعة اللاذقية تطلق "وجهتك الأكاديمية" 10 ملايين دولار لتأهيل الطرقات في حلب يمنح الخريجين أملا أوسع إدراج معاهد حلب الصحية تحت " التعليم التقاني" الاستثمار الوطني .. خيار أكثر استدامة من المساعدات الشرع.. رؤية جديدة للعلاقات الدولية منصة إلكترونية.. هل يصبح المواطن شريكاً في مكافحة الفساد؟ بمشاركة سوريا.. اجتماع وزاري تحضيري للقمة العربية الإسلامية الطارئة بالدوحة انطلاق ملتقى "وجهتك الأكاديمية" في "ثقافي طرطوس" المنصة الإلكترونية.. تعزيز الرقابة المجتمعية في مكافحة الفساد لجنة بحجم "بلدية".. مشاريع خدمية متواصلة في كشكول "وجهتك الأكاديمية".. في جامعة حلب..مساعدة الطلاب لاختيار تخصصهم الجامعي الجفاف الشديد ينتشر في جميع أنحاء نصف الكرة الشمالي بين 3 و5 ملايين سنوياً.. أجور نقل الطلاب ترهق جيوب الأهالي "الغار الحلبي".. عبق التراث السوري اللجنة العليا تتوقع إجراء الانتخابات قبل نهاية أيلول الحالي