مها دياب:
بدأت في محافظة ريف دمشق فعالية انتخاب برلمان الأطفال بإشراف منظمة طلائع البعث، حيث يتنافس من خلاله تلاميذ المدارس الابتدائية لانتخاب ممثليهم في البرلمان المصغر الذي يتيح للأطفال طرح احتياجاتهم ومشاكلهم والمشاركة في إيجاد الحلول لها.
«الثورة».. كانت حاضرة مع الأطفال، لتنقل فرحهم وسعادتهم الغامرة وهم يغرسون في نفوسهم وعقولهم بذور المسؤولية والديمقراطية والانتماء لهذا الوطن الغالي.
شخصية قوية
البداية كانت مع الاستاذ حسن نصر الدين مشرف منطقة الغوطة الغربية لطلائع البعث الذي حدّثنا عن هذه التجربة قائلاً: إن برلمان الطفولة هو مجلس مصغر يعبر فيه الرفاق الطليعيون عن آرائهم ومطالبهم، وأن الهدف منه هو تنمية روح المسؤولية والقدرة على الحوار وقوة الشخصية للرفيق الطليعي وغرس مفاهيم الانتماء لديهم من خلال مشاركتهم باتخاذ القرارات الخاصة بهم.
وأوضح نصر الدين أنه تم توجيه المدارس لترشيح الطلبة وعمل حملات انتخابية لهم من أجل اختيار ممثلين عنهم، وأنه لكل مدرسة ثلاثة مرشحين، مضيفاً أنه بعد الانتهاء من العملية الانتخابية يجتمع الناجحون في المنطقة الطليعية وتعقد جلسة برلمان مصغر لاختيار 39 طليعياً ممثلين عن المنطقة إلى فرع ريف دمشق لمنظمة طلائع البعث لمباشرة مهامهم البرلمانية.
وأكد نصر الدين أن هذه التجربة تهدف إلى خلق جيل يدرك طموحاته ويكون قادراً على تحمل المسؤولية واتخاذ القرارات، ويسعى أن يكون ممثلاً لرفاقه وقادراً على مساعدتهم وإيصال مطالبهم.
تشجيع وتنافس
بدورها قالت السيدة همسة ديب المسؤولة عن النشاطات في مدرسة صالح أبو خليف في مدينة صحنايا إن الانتخابات تبدأ بترشح التلاميذ من الصفوف، ثم يقومون بعدها بإطلاق برامجهم الانتخابية خلال أسبوع وإلصاقها على جدران المدرسة، وبعدها يقوم التلاميذ باختيار مرشيحهم من خلال الإدلاء بأصواتهم داخل صندوق ضمن غرفة اقتراع انتخابي، وكل ذلك يتم ضمن جو من التنافس والشفافية والمرح والتشجيع والهتافات، وتضيف ديب: أنه بعد فرز الأصوات يتم اختيار ثلاثة تلاميذ عن المدرسة تمهيداً لتمثيلهم على مستوى الوحدة.
منبر للتلاميذ
السيدة بشرى عبد الخالق مديرة المدرسة أكدت أن تجربة برلمان الطفل تزيد ثقته بنفسه وتجعله طفل مسؤول يعرف حقوقه، قادر على الحوار، لديه فرصة للتعبير عن آرائه وطرح الاحتياجات والمشكلات وإيصال صوت زملائه للإدارة.
الثقة والتميز
الطفلة غنى كبول إحدى الأطفال الناجحات بانتخابات المدرسة، عبرت عن سعادتها الغامرة بهذه التجربة التي تعلمت منها الكثير لما فيها من مسؤولية ومنافسة وتشجيع ومشاركة من كل زملائها الذين اختاروها لأن تكون صوتهم وممثلتهم في البرلمان المدرسي، مضيفة أنها فخورة جداً بثقة زملائها وتتمنى أن تكون صوتهم لمساعدتهم على تحقيق طلباتهم وإيصال أصواتهم.
أما الطفل محمد العمور فكان بغاية السعادة لمشاركته ونجاحه بهذه الانتخابات، ووجه الشكر لزملائه لثقتهم فيه متمنياً أن يكون صوتهم في المدرسة والبرلمان، أما الطفلة رواد الطلي عبرت عن حبها ورغبتها بالمشاركة لأنها تعزز الثقة والتميز وتحمل المسؤولية.
أما الأطفال سارة وماريا ومحمد وميس وهادي فعبروا عن سعادتهم لخوض هذه الانتخابات وكانوا فخورين ببرامجهم الانتخابية، واعتبروها تجربة رائعة يريدون تكرارها العام القادم.
