يأتي العيد والتحولات الإيجابية في المنطقة العربية تعم، وسط حالة من اليقظة العربية، والسعي للتضامن العربي، يبشر بالخير، بعد سنوات عجاف مرت بها المنطقة في أصعب ظروفها وأعقد حالاتها.
الخير متأصل في النفوس وهو اليوم يظهر وينعكس تعاوناً وتكافلاً مع سورية، وكانت كارثة الزلزال من الحوادث التي كشفت عمق التضامن مع سورية وشعبها، وحتى اليوم تستمر قوافل وطائرات وسفن المساعدات من العديد من الدول العربية الشقيقة والأجنبية الصديقة.
وسط هذه الأجواء العربية الإيجابية تستمر “إسرائيل” في تعكير الأجواء والعربدة والإجرام وارتكاب المجازر، وكالعادة لا تحرك كل هذه المظاهر العدوانية شعرة في رأس الغرب، ومنظماته الأممية، ما يدفع “إسرائيل” للمزيد من العدوان والغطرسة.
الضمير العربي مهما أصابه من كبوات نراه في النهاية ينهض كما يحصل الآن، ولذلك لم يعد غريباً أن نجد مناخات مبشرة ارتفعت فيها الأصوات للتضامن وتنقية العلاقات بين الدول العربية، وهذا الوضع يزعج الكيان الإسرائيلي، ويمزق المخطط الذي تديره دول وقوى غربية وصهيونية موغلة الاحتراف في المؤامرات ضد الأوطان والشعوب العربية.
مخطط الأعداء ليس موجها ضد سورية وحسب، بل ضد جميع الأقطار والشعوب العربية، وهو مخطط واضح أنه لن يكون له حد أو توقف، بل متماد وممعن في شراسة مفاجآته وخيوطه التي تتشابك لتنسج فتنا وتحديات واستهدافات، والسعي لإيجاد خلافات مستعرة في المنطقة، وهو ما يجب أن تعيه جميع الدول والشعوب العربية.
وفي خضم كل ذلك علينا النجاح والتوافق، ضمن قيم ومبادئ التواصل والترابط والتسامح ونفحات الخير والأجواء الإيجابية الدائمة، وأن نكون مجتمعين ليأخذ الله بيد الأمة العربية إلى مسالك القوة والنصر، فالأعداء ليس في مصلحتهم أن نتوافق وأن تكون لدينا حياة سياسية وعربية صحية وصحيحة بعيدة عن السطحيات والهوامش.
نعلم أن هناك من له مصلحة في أن يبقى الواقع العربي مأزوماً، وأن يكون مشروع الحوار والتوافق بين البلدان العربية تائهاً في الضباب، لكن أمام الذي يجري من توافقات وأجواء إيجابية في المنطقة، تتكسر أوهام أعداء المنطقة، ويبقى الأمل مستمراً والواقع العربي بالنهوض متواصلاً.. وكل عيد وأنتم بخير.
منهل إبراهيم