الثورة – منهل إبراهيم:
يسعى الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى ولاية رئاسية جديدة، ينافسه فيها خصوم أبرزهم الرئيس السابق دونالد ترامب، وسط حالة من تردي الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في الولايات المتحدة، ولا يخفي بايدن تحالفاته مع دول تشاطره الرؤية في مواجهة روسيا والصين كفرنسا التي التقى برئيسها إيمانويل ماكرون وأكدا على تعاونهما الوثيق.
عدد من وسائل الإعلام الأمريكية رجحت، أن يعلن الرئيس جو بايدن الأسبوع المقبل ترشحه لإعادة انتخابه عام 2024.
ونقلت صحيفة واشنطن بوست و”سي إن إن” خصوصاً عن مصادر لم تحدداها، أن بايدن سيطلق حملته الرئاسية عبر مقطع فيديو.
وذكرت الصحيفة أن الإعلان سيتم في 25 نيسان، وهي الذكرى السنوية لليوم الذي انضم فيه بايدن عام 2019 إلى السباق الرئاسي ضد دونالد ترامب.
غير أن تقرير الصحيفة شدد على أن خطط فريق بايدن لم تنته بعد، مشيراً إلى أن الإعلان يمكن إرجاؤه.
وبايدن الثمانيني هو الرئيس الأكبر سناً في تاريخ الولايات المتحدة، وسيبلغ السادسة والثمانين في نهاية ولاية ثانية محتملة.
وحتى الآن، يبدو أن ترامب هو خصم بايدن الرئيسي في الجانب الجمهوري، وهو ما سيفتح الباب أمام مشهد انتخابي يذكر بالعام 2020، عندما أظهرت الانتخابات الشرخ السياسي في البلاد.
والأسبوع الماضي، اختتم بايدن رحلة إلى إيرلندا، مؤكداً في نهايتها اقتراب موعد إعلان ترشحه رسمياً لانتخابات 2024.
وصرح بايدن للصحافة قبل عودته إلى الولايات المتحدة: “قلت لكم إن خطتي هي الترشح مجدداً” للانتخابات الرئاسية، مضيفاً: “سنعلن عن ذلك في وقت قريب نسبياً”.
وتعهد ترامب مؤخرا في مقابلة تلفزيونية “عدم الانسحاب مطلقاً” من السباق إلى البيت الأبيض، رغم توجيه اتهامات جنائية إليه، مشدداً على أن بايدن غير مؤهل للترشح مرة أخرى.
من جهة أخرى شدد الرئيسان الأمريكي جو بايدن والفرنسي إيمانويل ماكرون على تعاونهما الوثيق خلال اتصال هاتفي بينهما، خصص لزيارة أجراها مؤخراً ماكرون إلى الصين، وأثارت جدلاً واسعاً في الولايات المتحدة.
وجاء في بيان مقتضب للرئاسة الأمريكية، أن الرئيسين “ناقشا زيارة ماكرون الأخيرة إلى جمهورية الصين الشعبية، وجهودهما المستمرة لتعزيز الرخاء والأمن والقيم المشتركة والنظام الدولي القائم على القواعد في منطقة المحيطين الهندي والهادئ”.
وبحسب بيان البيت الأبيض، ناقش بايدن وماكرون الوضع في أوكرانيا، وأكدا دعمهما الثابت لأوكرانيا في مواجهة روسيا.
من جهته، أصدر الإليزيه بياناً، جاء فيه أن بايدن وماكرون “اتفقا على أهمية مواصلة إشراك” الصين من أجل أن تساهم “على المدى المتوسط في إنهاء النزاع” في أوكرانيا.
وفي معرض تناولهما زيارة ماكرون الأخيرة إلى الصين، قال بيان الإليزيه إن الرئيس الفرنسي جدد تأكيد رغبته في أن يواصل الأوروبيون “إعادة تسليح أنفسهم؛ لكي يتحملوا مسؤولياتهم في تقاسم عبء الأمن عبر الأطلسي”.
التالي