زيوت محروقة و “داشرة”

يقول خبراء البيئة والسلامة ان ليتر زيت محروق يلوث مليون ليتر ماء ،  فكم ليتر  ماء يُلوث من مياهنا في ظل تفلت عمل  مشاحم ومغاسل السيارات  ومنشآت تكرير الزيوت المحروقة لدينا ورمي النفايات في العراء وتلويث التربة ومياه الشرب؟
بغياب تام عن المراقبة شكلت الزيوت المحروقة ثروات طائلة لبعض الشركات التي تقوم بجمع وتكرير الزيوت المحروقة بشروط ومواصفات سيئة جدا يعانيها كل مالك سيارة او آلية هندسية من خلال تبخر الزيوت ورداءتها في أداء المحركات بعيدا عن الرقابة البيئية والصحية، وهناك عمليات غش كبيرة في تصنيع الزيوت حيث تستجر بعض الورش منتجات معمل زيوت حمص وتخلطه مع بعض منتجات شركات تكرير الزيوت بنسبة برميل من زيوت حمص مع برميلين من إنتاج شركات تكرير الزيوت المحروقة  وتبيعه على أساس انه إنتاج معمل زيوت حمص وبما يفضح نوعية الزيوت المنتجة في هذه الشركات.
أفضل طريقة للتخلص من الزيوت المحروقة التي يتم تكريرها عدة مرات هو استخدامها كوقود في التدفئة او في التطبيقات الصناعية مثل الأفران العالية ومعامل الأسمنت ومحطات الكهرباء بدل استخدامها للمحركات في المشاحم ومغاسل السيارات.
قبل عام ٢٠١١ كان إنتاج زيوت الأساس حكرا على ثلاث دول وطبعا الولايات المتحدة اول دولة، بعد هذا التاريخ تم السماح لكثير من الدول إنتاج زيوت الأساس ولكن العملية معقدة وتحتاج لتقنيات مكلفة   وشروط بيئية صارمة، وهذا يستوجب التشدد في طريقة تصنيع وتكرير الزيوت ومراقبتها كما يستوجب تطوير معمل زيوت حمص لإنتاج زيوت الأساس لاسيما وأن إنتاجه حاليا يتميز بجودة عالية ويحقق أرباحا  جيدة وعائدا ماديا كبيرا للخزينة.
تستهلك سورية  أكثر من ٢٠٠ الف طن من الزيوت سنويا  يتم تأمينها من عدة مصادر، وعلى رأسها معمل زيوت حمص.. وقسم كبير من إعادة تكرير الزيوت المحروقة في ورش تعمل بطرق غير مشروعة بعيدا عن المراقبة والضبط والمعايير الفنية والاشتراطات البيئية، ويتم التخلص من قسم من هذه الزيوت في الأرض ومصارف المياه وأحواض الأنهار والوديان لينعكس دمارا على البيئة وصحة الإنسان.
يجب مراقبة عمل شركات التكرير لمعرفة التكنولوجيا المستخدمة بعملية التكرير ومعرفة نوعية الزيوت المُنتجة ومواصفاتها ، كما يجب إلزامها بالشروط البيئية، ولابد من ضبط الورش التي تعتمد طرقا بدائية تشبه عملية تكرير النفط بالحراقات وتلقي مخلفاتها المشبعة بالمواد الكيميائية في مصارف المياه والتربة ولابد من إغلاقها ومراقبة المُرخص لها.

معد عيسى

آخر الأخبار
زيارة الرئيس الشرع للبيت الأبيض.. تحوّل المسار السوري وتوازنه إقليمياً ودولياً تصريحات أميركية بعد اجتماع الشرع مع ترامب بعد دقائق من دخول الشرع إلى "البيت الأبيض".. الخزانة الأميركية تصدر قراراً مهماً  مركز للتصوير بالأمواج فوق الصوتية في مركز الأورام بمستشفى اللاذقية الجامعي  الرئيس الشرع يصل "البيت الأبيض" ويبدأ محادثاته بجلسة مغلقة إعادة تأهيل 320 مدرسة في إدلب زيارة الرئيس الشرع لـ"البيت الأبيض".. ماذا تريد واشنطن من لقاء دمشق؟ بعد 116 يوماً على اختطافه.. الدفاع المدني يجدد مطالبته بالإفراج عن حمزة العمارين سوريا تطرق أبواب "التحالف الدولي".. هذه أبرز الانعكاسات على الخرائط السياسية والعسكرية   ثلاث مشاجرات وحالة إغماء.. حصيلة يوم في "كهرباء حمص"..!  30 ألف مستفيد سنوياً من خدمات مركز الإعاقة ومصابي الحرب وفد سويسري – ألماني يضع ملامح تطوير التعليم المهني في دمشق أجندة ترامب الشرق أوسطية.. لماذا زار الشرع واشنطن قبل صفقة بن سلمان الكبرى؟ بسلاح الحجة والعقلانية.. الرئيس الشرع يفرض الحوار من أجل إلغاء قانون "قيصر" خلال أقل من عام.. كيف أوصل الشيباني سوريا إلى مكاتب "البيت الأبيض"؟ "رويترز".. هل باتت الوكالة البريطانية الوسيلة الأخيرة لترويج تنظيم "داعش" في سوريا؟ ماذا تعني الاتفاقية الأمنية الجديدة بين سوريا وإسرائيل؟ لماذا يترقب لبنان نتائج زيارة الرئيس الشرع إلى "البيت الأبيض"؟ "تجارة حلب" تبحث تحديات قطاع المواد الكيماوية للأدوية ومواد التجميل بعد ارتفاع تعرفة الكهرباء.. المنتج المحلي عاجز عن منافسة المستورد