الثورة – تقرير لجين الكنج:
على خلفية العملية العسكرية الروسية الخاصة بأوكرانيا، والتي فرضتها تزايد التهديدات الغربية ضد موسكو، عبر السعي لتوسيع نفوذ حلف الناتو، اتخذ الاتحاد الأوروبي عدة خطوات لتقليل اعتماده على الغاز الروسي، ضمن خطة طرحتها المفوضية الأوروبية العام الماضي تهدف لتعزيز كفاءة الطاقة ومصادر الطاقة المتجددة، ولكن هذه الخطة لم يكتب لها النجاح حتى الآن بسبب عدم القدرة على تطوير بنية تحتية جديدة للإمدادات البديلة، بحسب خبراء دوليين، إضافة إلى المواقف المتباينة داخل دول الاتحاد بشأن حظر النفط الروسي.
وكالة “بلومبرغ”، أقرت في هذا السياق بفشل خطة الاتحاد الأوروبي لزيادة كمية الكهرباء التي يتم توليدها من طاقة الرياح، بهدف التخلي عن الغاز الروسي.
وذكرت وكالة نوفوستي نقلاً عن الوكالة قولها في مقال لها اليوم، أن ألمانيا وبلجيكا وهولندا والدنمارك نشرت منذ حوالي عام مذكرة بخصوص تسريع بناء توربينات الرياح، وتم تحديد هدف الحصول على 65 جيجاوات بحلول عام 2030.
ومن جانبها وعدت بريطانيا، بالانضمام إليهم والتخطيط لبناء محطات طاقة تعمل بقوة الرياح بطاقة 50 جيجاوات.
ولكن النتائج الحالية لتحليل النشاطات بمجال توليد الكهرباء من طاقة الرياح، أظهرت أن هذه الأهداف لن تتحقق.
وقال راسموس إيربو رئيس القسم الأوروبي في شركة Orsted A/S التي تعتبر، أكبر مصمم في أوروبا لمنصات طاقة الرياح البحرية: “أحد مخاوفي هو أننا لا نتحرك بالسرعة الكافية. لن نحقق أهدافنا بحلول عام 2030”.
وتوقع خبراء قسم التحليل في BloombergNEF أنه بحلول نهاية العقد الحالي، ستتمكن الدول الأوروبية من تحقيق قدرة إجمالية تبلغ حوالي 88 جيجاوات، وهو ما يمثل حوالي ثلاثة أرباع الأهداف المعلنة.
هذا ونصت الخطة المقترحة على أنه سيتعيّن على كل دولة “بذل كل ما في وسعها” لتقليل استهلاكها من الغاز، بين آب 2022 وآذار 2023، بنسبة 15 في المئة على الأقل مقارنة بمتوسط السنوات الخمس الماضية في الفترة نفسها. وسيتعيّن على الدول تقديم تفاصيل خريطة طريق بحلول نهاية أيلول لتحقيق ذلك.
على التوازي ذكرت وكالة سبوتنيك، أن أسعار الغاز في أوروبا واصلت ارتفاعها يوم أمس لتصل إلى ما يقرب من 600 دولار لكل ألف متر مكعب.
جاء ذلك على خلفية انخفاض درجة الحرارة في المنطقة، وانخفاض توليد طاقة الرياح وزيادة أسعار النفط.
وذكرت مصادر في مطلع الشهر، أن 3 عوامل تتسبب في ارتفاع أسعار الوقود في الأسواق الأوروبية وهي: انخفاض درجة الحرارة في المنطقة، وانخفاض توليد طاقة الرياح، وزيادة أسعار النفط.