رفاه الدروبي:
عرضت مسرحية «الحمار السحري» تأليف الكاتب الكبير نور الدين الهاشمي ضمن تظاهرة «فرح الطفولة» التي أطلقتها مديرية المسارح والموسيقا في وزارة الثقافة، واحتضنتها المحطة الثقافية بمدينة جرمانا.
العمل تناول مجرياته بقالب تفاعلي جميل شارك الأطفال في أحداثها، وتدور المسرحية حول كتاب يقرؤه كركوز عن رحلة الحظ والأحلام السعيدة، مُعتقداً بأنَّ قبعة الإخفاء ستجلب له الأموال والسعادة وتحقيق الأماني عندما يرتديها ويبدأ بالبحث عن الحمار السحري كي يحمله إلى جبال الصوان ليحصل عليها.
يُحاول عيواظ وفرفور أصدقاء كركوز مساعدته ليُخلِّصوه من أوهام وخرافات تعلَّق بها لكن يقتنع في نهاية المطاف بأنَّ الأحلام والأماني تكون بالجدِّ والاجتهاد والعمل.
وأشارت مديرة المحطة الثقافية في مدينة جرمانا رمزة خيو بأنَّ الهدف من تظاهرة «فرح الطفولة» عرض مسرحيات خلال فترة الأعياد لاستثمار وقت الأطفال بتقدِّيم المتعة والفائدة بنصٍّ يتضمَّن قيمة يتمُّ إيصالها بشكل فكاهي يكتشفها الطفل بنفسه واستثمار وجودهم في المسرحية لإيصال أفكار وآراء مفيدة؛ بدلاً من قضاء أوقاتهم في اللعب أو الجلوس في المنزل فترة العطل الرسمية بحيث يضحك ويستمتع ويتلقَّى المعلومة.
ولفت مخرج المسرحية خوستاف ظاظا بأنَّه قدَّم عملاً ضمَّ أفكاراً وآراء أهمّها الابتعاد عن الخرافات الأوهام، وأنَّه لايوجد قبعة الأخفى لتحقيق الأحلام بوساطة الحمار السحري، مُنوِّهاً بأنَّهم يحاولون خلال العرض إقناع الطفل بالجدِّ والعمل والنشاط لتحقيق الآمال والأحلام ودور الأصدقاء الإيجابيين في حياتنا، واعتبر بأنَّه أسلوبٌ هامٌ لأنَّ وسائل التكنولوجيا الحديثة بكلِّ أنواعها لاتوصل أفكاراً وآراءً كما تُؤدِّيها رسائل المسرح التفاعلي بسبب احتكاكها بشكل مباشر مع الطفل من دون وسيط من خلال طرح أسئلة عليه وإشراكه في المسرحية وتخلِّيه عن هيمنة الوسائل التقنية، وخاصةً الهواتف النقَّالة.