ثورة-أون لاين
شعبان أحمد
أحد الأصدقاء العارفين بدهاليز المسابقات المعلنة من قبل المؤسسات العامة سرَّ لي اعتراضه الشديد لالغاء مكاتب التشغيل غامزاً الى عودة المحسوبية والوساطة.. وانعدام تكافؤ الفرص..
ولأنني أريد أن أحصل منه على معلومة تفيدني في كتابة هذه الزاوية فسألته : كيف ذلك .. وكأنني غافل عن هكذا أمور .
قال صديقي: تصور ان عدد العاطلين عن العمل والمسجلين في مكاتب التشغيل في محافظة طرطوس مثلا- والحال ينطبق على باقي المحافظات-بلغ مئات الآلاف .. ومن مختلف الفئات والشهادات .. مستطرداً: ماذا تفعل مؤسسة ما عندما تعلن عن مسابقة لانتقاء 200 موظف.. فالمتقدمون سيتجاوزن عشرات الآلاف .. والمؤسسة مضطرة لاختيار 200 .. اذن لا بد هنا من تدخل المحسوبية أو الوساطة .. اما اذا كان المدير شريفا ونظاميا فإنه سيختار الغاء هذه المسابقة..؟!
وعلى سيرة المسابقات.. كانت وزارة التعليم العالي اعلنت عن مسابقة لتعيين معيدين واجرت الفحص الشفهي والكتابي.. هذا الكلام مضى عليه عام ونيف..
إلا ان الوزارة حتى تاريخه لم تنجح في اتمام هذه المهمة المعقدة وتقدم على تعيين المقبولين الذي لا يزالون على عتبة الانتظار..
المضحك هنا انه تناهى الى اسماعنا ان بعض الجامعات تتحضر الى اجراء مسابقة معيدين جديدة .. وهي حتى الآن لم تنه أمر هذه المسابقات «المعلقة».
والسؤال هنا: إذاً ما الغاية من طرح المسابقات.. هل الغاية الايحاء بأن الوزارة تقوم بطرح مسابقات «نوايا» لتوظيف اكبر عدد من الخريجين.. ومن ثم المماطلة وعدم المبالاة بحال المتقدمين والناجحين.. !