وتر الكلام… محاكاة روائية

الملحق الثقافي- سعاد زاهر:
كيف نقارن بين مواقع التواصل، والرواية؟
هل يمكن لمواقع التواصل أن تحل بشكل من الأشكال مكان الحالة الروائية؟
تلك المقاطع المتتابعة في شكل بوستات يومية تحكي عن حالات يعيشها صاحب الصفحة الشخصية، يمكنها أن تعطي ملمحاً عن حياته، ولكن هل هي الحياة الواقعية؟
حتى تلك الفيديوهات التي تنتشر على صفحات اليوتوبر، أليست في غالبيتها مفبركة، تحاكي غالباً مقطعاً تمثيلياً يخصص لمواقع التواصل، ولكن من يدرك مدى صدقها، مجرد لعبة، حالة تسويقية لها أهدافها الخاصة.
إذا لا يمكن المقارنة بين مواقع التواصل والعمل الروائي، فلكل جوه الخاص و أدواته، يمكن المقارنة بين القصة القصيرة، وتلك البوستات التي تصاغ على عجل، الحالة التي تؤثر على العمل الروائي وتحد من إنتاجه هي الانصراف عن القراءة، قلة الاهتمام بالإبداع، وبنكهة قرائية مختلفة.
كل تلك المعارض التي تقام لاتنجح سوى في بث الحماس تجاه عمل روائي، يختفي بريقه بعد أن ينتهي توقيعه.
حتى إن بعض الأعمال الروائية الخالدة، مثل رواية الحب في زمن الكوليرا لغابرييل غارسيا ماركيز، أو العمى لخوسيه ساراماغو، أو بيت الأرواح للكاتبة إيزابيل اللينيدي.
كلها روايات ازداد انتشارها بسبب السينما، وقدرة المخرج على إعادة قراءة الرواية سينمائياً بإبداع لايقل عن إبداع كاتبها.
يمكن لمواقع التواصل ولمختلف الوسائل التكنولوجية أن تغير في طريقة تعاطينا مع الأعمال الابداعية، بما يضمن لها حالة تعاط تلائم تلك الومضات على مواقع التواصل.
وحين يتغير مزاجنا نتقلب باتجاه تلك المواقع التي نمتلك أدواتها في أيدينا طيلة الوقت، بينما يحتاج اقترابنا من الرواية إلى إرادة وصبر وفعل قراءة ومزاج تلقي خاص، بتنا نفتقدها يوماً إثر آخر لننصرف إلى كل تلك الومضات الخافتة التي تبعدنا عن العالم الإبداعي بكل تنوعاته.
         

العدد 1142 –  2-5-2023

آخر الأخبار
مسؤولان أوروبيان: سوريا تسير نحو مستقبل مشرق وتستحق الدعم الرئيس الشرع يكسر "الصور النمطية" ويعيد صياغة دور المرأة هولندا.. جدل سياسي حول عودة اللاجئين السوريين في ذكرى الرحيل .. "عبد الباسط الساروت" صوت الثورة وروحها الخالدة قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل خرقها اتفاق فصل القوات 1974 "رحمة بلا حدود " توزع لحوم الأضاحي على جرحى الثورة بدرعا خريطة طريق تركية  لتعزيز العلاقات الاقتصادية مع سوريا قاصِرون خلف دخان الأراكيل.. كيف دمّر نظام الأسد جيلاً كاملاً ..؟ أطفال بلا أثر.. وول ستريت جورنال تكشف خيوط خطف الآلاف في سوريا الأضحية... شعيرة تعبّدية ورسالة تكافل اجتماعي العيد في سوريا... طقوس ثابتة في وجه التحديات زيادة حوادث السير يُحرك الجهات الأمنية.. دعوات للتشدد وتوعية مجتمعية شاملة مبادرة ترفيهية لرسم البسمة على وجوه نحو 2000 طفل يتيم ذكريات العيد الجميلة في ريف صافيتا تعرض عمال اتصالات طرطوس لحادث انزلاق التربة أثناء عملهم مكافحة زهرة النيل في حماة سوريا والسعودية نحو شراكة اقتصادية أوسع  بمرحلة إعادة الإعمار ماذا يعني" فتح حساب مراسلة "في قطر؟ أراجيح الطفولة.. بين شهقة أم وفقدان أب الشرع في لقاء مع طلاب الجامعات والثانوية: الشباب عماد الإعمار