يبدو أن الاهتمام بالحديقة العامة في حلب سيبقى رهين حجج المعنيين في مجلس مدينة حلب من جهة عدم وجود ميزانية أو عدم كفايتها وحجم الاهتمام من جهة ثانية.
مرات ومرات تناولنا واقع نوافير المياه والأحواض والنوافير الموسيقية، وكانت المعالجة تتم على مبدأ ” معالجة إسعافية على عينك ياتاجر ” وبعدها ” تعود حليمة إلى عادتها القديمة ” فتتوقف النوافير والإضاءة وكذلك الوضع بالنسبة لقسم ألعاب الأطفال الذي يعاني هو الآخر من سوء الخدمات.
ويتساءل رواد الحديقة وزائروها عن سبب هذا الحال الذي وصلت إليه الحديقة العامة والتي هي المتنفس الرئيسي لأهالي حلب وزائريها ولهم فيها طقوس معينة بدءاً من الرياضة الصباحية إلى جلسات كبار السن والمثقفين، إلى جانب زيارات النساء والأطفال.
ونحن بدورنا نتساءل بلسان حال أهالي حلب : كيف يتم وضع الميزانيات وما هي أولويات خطط مجلس مدينة حلب تجاه الحديقة، وماهو دور المديرية الخدمية، حتى أن بعض الأهالي صار يتمنى زيارة وفود وزارية ومسؤولين لهذه الحديقة فربما يكون التحضير لمثل هذه الزيارات حافزاً للمعنيين في حلب للاهتمام بالحديقة العامة لأننا اعتدنا أن يكون الاهتمام فقط في المحاور المقرر زيارتها…
فهل ستكون هذه الحديقة محط اهتمام مجلس المدينة أم سننتظر مجالس قادمة أو زيارات لوفود قادمة؟.