حين يكون الفن حاضناً للتراث والهوية

الثورة – عبير علي :
«التراث كنز لا يقدر بثمن وشغفي للعمل التراثي جعلني أتوقف عنده وأعود إلى الماضي العريق الذى عاش فيه الآباء والأجداد لأبحث في ثنايا أعمالهم صورة الماضي والحاضر، ربما أجد رسالة أوصلها إلى الأجيال القادمة ليتعرفوا على ما طواه الزمن وأصبحوا في غفلة عنه».. بهذه الكلمات عرّف الفنان التشكيلي التراثي نمير علي محمد عن هوايته في الاحتفاظ بكل ما يتعلق بالتراث، وفي حديثه لصحيفة الثورة وأكد أنه أسس معرضاً تراثياً يجد فيه المرء ما لا يتوقعه من أشياء تراثية قديمة تعود إلى حقب الماضي استخدمها من سبقونا من الآباء والأجداد، مثل: جرة الفخار، جرن الكبة، جرن القمح، جاروشة «الرحى»، المحدله «المعرجلينة» التي كانوا يعرجلون بها أسطح البيوت والمنازل الطينية القديمة المصنوعة من خشب وتراب.
يضاف إلى ذلك الكثير من الأواني النحاسية التي تستخدم للطبخ كالدست، الطنجرة، دلة القهوة، وكركة العنب «الكلكة»، أباريق النحاس، والببور، واللكس، وقناديل الزيت، ولم يتوقف شغفه هنا وإنما يستهويه أيضاً جمع العملات الورقية والنقدية والطوابع ويخزن منها عدد كبير ومنوع، ويشير إلى أن لديه مكتبة صغيرة تحوي كتباً ودوريات قديمة من أبرزها النسخة القديمة من كتاب لسان العرب والنسخة الأصلية من كتاب «أبي الفرج الأصفهاني».
كما يقوم بأعمال يدوية كإعادة تدوير توالف البيئة، وترصيع بالنحاس على الخشب ومجسمات صدفية وحرق على الخشب وصناعة مجسمات من الكرتون، وقد جمع هوايات أخرى، فهو ممثل مسرحي قام ببطولة عدة مسرحيات على خشبات مسارح طرطوس الثقافية، ويعزف على عدة آلات موسيقية كالعود والربابة والناي والإيقاع، ولديه صوت جبلي شجي «للعتابة والميجنا» وهو كاتب شعر وأغان، كما أنه يشارك في معارض ومهرجانات محافظة طرطوس منذ أكثر من 10 سنوات بعدد كبير من المقتنيات والأعمال التراثية من دون أي مردود مادي فهو ليس سوى عارض لا يحب بيع مقتنياته لأنها ملكيته الخاصة وشغفه في الحياة.

آخر الأخبار
إلغاء ترخيص شركة "طلال أبو غزالة وشركاه" في سوريا إثر تصريحات مسيئة محافظ حلب: تعزيز القيم الأخلاقية وتطوير الأداء المؤسسي تعاون بين التعليم العالي وسفير فلسطين لتطوير معهد "فلسطين التقاني" وزير الدفاع يعزي أسر شهداء الجيش العربي السوري ويواسي المصابين اللجنة الوطنية لتقصي الحقائق بأحداث الساحل تعقد غداً مؤتمراً صحفياً حول نتائج عملها وزير الإعلام: الحكومة تعمل بجهود حثيثة لنزع فتيل التوتر في السويداء الشائعات.. وجه الحروب الآخر وزير المالية يؤكد استمرار صرف رواتب العاملين في السويداء من دون انقطاع وزير التعليم العالي: دعم البحث العلمي أساس البناء والنهضة ليث البلعوس ينفي تهم التأزيم: لسنا طرفاً في مؤامرة ورفضنا تحويل السويداء إلى ورقة ضغط "الفرش البارامتري".. في معرض لطلاب الهندسة المعمارية بحمص بحث توسعة المدينة الصناعية بحسياء على 20 عقاراً أهالٍ من طرطوس: سوريا الجديدة واحدة موحدة من دون تقسيم " الثورة " في جرمانا ... إصرار على ألا تنكسر الحياة الوحدة الوطنية.. خارطة طريق السوريين نحو العبور الآمن الاستثمار في الأوراق المالية.. فرص ومزايا لتوظيف مالي طويل الأجل السويداء بلا خدمات باراك: دمشق نفذت تعهداتها ولم تخطئ في أحداث السويداء "حرب الكلمة".. بين تزوير المعنى وتزييف الحقيقة أسعار جنونية للشقق السكنية رغم الركود الحاد!