يمن سليمان عباس
كثيراً ما نردد القول المأثور..
اتزعم أنك جرمٌ صغير وفيك انطوى العالم الأكبر..
ولكن كيف تسبر بعضاً من أغوار نفسك ؟ هل تستطيع أن تفعل أنت لا الآخرون؟
وفي القول الفلسفي : معرفة الذات قوة ومعرفتها أعمق المعارف ..
كيف يمكن لك أن تحلل شخصيتك دون اللجوء إلى الطبيب النفسي..هل جربت ذلك ذات يوم وما الخطوات التي عليك اتباعها وهل النتائج التي تصل إليها موضوعية..؟
أسئلة كثيرة يجيب عليها علم النفس من خلال كتاب (كيف تحلل نفسك بنفسك)، تأليف: أندريه روبرتي. ترجمة: د. غسان بديع السيد.
الصادر عن الهيئة العامة السورية للكتاب ضمن سلسلة الكتاب الالكتروني..وحسب الجهة الناشرة فإن ترجمة هذا الكتاب تندرج ضمن مشروع متكامل لترجمة مجموعة من الكتب في مجالي التحليل النفسي وعلم النفس التي صدرت سابقاً: (نصوص في التحليل النفسي عند الأطفال، أزمة منتصف الحياة، علم النفس الميّسر وقوة التفاؤل، وغيرها من الكتب)، وتأتي أهمية هذه الكتب، ولا سيما في الوقت الحالي، من كونها تحاول تحسين حياة الإنسان في ضوء الضغوط النفسية الهائلة التي يتعرض لها في العصر الحديث. إذ نعاني جميعاً، مهما كنا متوازنين من مشكلات تطرحها علينا شخصيتنا ويتشكل أساسها النفسي في مرحلة الطفولة الأولى التي تؤثر في تكويننا من دون أن ننتبه إلى ذلك أو أننا نتجاهلها لأسباب مختلفة.
فنحن نتغير باستمرار، لكن بسبب استمراريتنا في الزمن لا نشعر بتغيرنا، ونحن لا نتغير أبداً من دون سبب.
يحاول هذا الكتاب أن يساعدنا في البحث عن الأسباب التي تدفع حياتنا إلى التغيّر من دون القدرة على السيطرة على هذا التغير، ويبدو بحسب رأي المؤلف، أن مشكلاتنا التي نواجهها، حينما نصبح راشدين، نابعة من الظروف التي عشناها في مرحلة الطفولة.
بعبارة أخرى، حيث نواجه مشكلة في حياتنا علينا أن نبحث عن الحل في داخلنا وليس في العالم الخارجي الذي يمكن أن يكون عاملاً مساعداً لكنّه ليس هو الأساس.
ومن هنا يأتي عنوان هذا الكتاب :(كيف تحلل نفسك بنفسك)، الذي يقدّم للقارئ المبادئ الأولية التي تساعده في تحليل نفسيته، هذا إذا لم يكن يتعرض إلى أزمة نفسية حادة تجعله محتاجاً إلى طبيب نفسي ويجيب فيه المؤلف بإسهاب بدءاً من تعريف المحلل النفسي، وانتهاءً بتقديم مجموعة من النصائح.
وكان الكتاب قد صدر سابقا عن وزارة التعليم العالي تحت عنوان «التحليل النفسي الذاتي».
وأشار أندريه روبرتي أننا نعاني جميعاً مهما كنا متوازنين من مشكلات تطرحها علينا شخصيتنا، يحدث معنا جميعاً المرور في لحظات شك، وفقدان الثقة في النفس والمرور في لحظات ضعف ذاتية مرتبطة بالطبيعة البشرية مثل الغيرة والخوف والخجل لكن لا يحدث أي شيء مصادفة، إن كلّ ما نحن عليه وكلّ ما نفكر فيه هو نتيجة آليات نفسية كامنة في أعمق نقطة من لا وعينا، مكبوتة ويجب علينا تفهمها.
و سيجد قارئ هذا الكتاب أنه أصبح يفهم عدد لا بأس به من الأمور الغريبة والغامضة واللاإرادية عن شخصيته.
إنه كما تقول الدراسات التي تناولته يحاول مساعدتنا في البحث عن الأسباب التي تدفع حياتنا إلى التغير من دون القدرة على السيطرة على هذا التغير ويبدو -بحسب رأي المؤلف- أن مشكلاتنا التي نواجهها حينما نصبح راشدين نابعة من الظروف التي عشناها في مرحلة الطفولة، بعبارة أخرى حين نواجه مشكلة في حياتنا علينا أن نبحث عن الحل في داخلنا وليس في العالم الخارجي الذي يمكن أن يكون عاملاً مساعداً لكنه ليس هو الأساس.
كما أن الكاتب ومن خلال هذا الكتاب حاول التركيز بشكل أساسي على موضوع الأحلام الذي درسه التحليل النفسي لاسيما بعد إسهام «فرويد» الكبير في هذا المجال, ويحاول المؤلف أن يقدم بعض الرموز الكاشفة للأحلام ودلالاتها.
وفي الفصل المعنون بـ «هل نحن جميعاً عصابيون؟» يخص الكاتب الجميع في ضوء الظروف الحالية التي نعيشها وتجعلنا نعيش توتراً دائماً حيث يعمل المؤلف على توصيف الحالة أولاً قبل تقديم مشورته العلمية للتخلص من هذه الحالة أو على الأقل التخفيف من أثرها.