رشا سلوم
تتعدد المواهب الأدبية التي يمتلكها بعض المبدعين وهم يقدمون الكثير في سبيل التعبير عن تجاربهم الأدبية التي تتسع لها فنون السرد في القصة ومن ثم الشعر.
وفي هذا الإطار يمكن أن نقف عند مجموعة أسماء مهمة تمضي قدما في رسم ملامح تجربة إبداعية متميزة ..
من هؤلاء الكاتبة السورية هيام جابر عبدو التي انطلقت من الشعر إلى القصة وكانت الكاتبة قد حققت حضورا مميزا حين وقعت كتابها اختفاء سوزي وذلك في معرض مكتبة الاسد بدمشق
وكتاب اختفاء سوزي مهدى إلى أرواح شهداء سورية ، وإلى روحى شقيقيها الشهيد العقيد محمد والشهيد الملازم سهيل ،وقد صدر الكتاب عن مؤسسة سوريانا للإنتاج الإعلامي والفني.
وهو يضم 29 نصا من نفحات قصصية ونثرية تحمل بين طياتها أجمل الأحاسيس العاطفية وأنبل المشاعر الوطنية والآراء الاجتماعية الناقدة. وغلبت على بعض القصص روح اللغة الشعرية.. فيما قدّم له الناقد المصري صابر الجنزوري، لافتاً إلى قداسة الشهداء، والحبيب الذي روى بدمه الأرض لتنبت زهرة شقائق النعمان، في تناص مع الأسطورة. ودفع ثمناً للغد الآمن في وطن لم يبخل بتقديم الشهداء على مرّ الزمن
وكتاب اختفاء سوزي ليس الأول في تجربتها الإبداعية فقد سبقه مجموعة شعرية تحت عنوان “كل ما فيك هيام”
وحسب الدراسات النقدية فالكتاب نفحات نثرية شعرية تحمل بين طياتها موسيقا داخلية جميلة ذات محتوى عاطفي ووطني واجتماعي.
وعن هذه المجموعة كما ينقل عنها بلال احمد تقول :
(كتابي اليوم على هامش معرض دمشق الدولي كتحية للشام وفرحتها بالنصر وقد اخترت عنوان الكتاب “كل ما فيك هيام” لأن الهيام والمحبة كالموسيقا لا تحتاج إلى ترجمة وبالمحبة نستطيع بناء الوطن والانسان بعيداً عن البغض والكراهية.
اما الكاتبة اميرة الكردي مديرة مؤسسة سوريانا للنشر والإعلام فقالت :إنه من دواعي سرورها إنها نشرت للكاتبة هيام عبدو كتابها الجديد موضحة أن الكتاب يتميز بشفافية التعبير أو ما يسمى السهل الممتنع ويتحدث عن الحب واللوعة والوطن وعن تناقضات الحياة اليومية وتمنت التوفيق للكاتبة في طريق الابداع.
يقع الكتاب في 119 صفحة من القطع الصغير ويحوي ما يزيد على سبعين نصا نثريا بلغة شاعرية شفافة.
تجربة أدبية نأمل أن تستمر وتقدم المزيد في المزاوجة بين ألوان الإبداع الأدبية.