الثورة:
«في بغداد العشق والسلام، العرض الخاص لفيلم (الحكيم) مع القدير دريد لحام والجميلة صباح الجزائري».. بهذه العبارة التي خطها على صفحته الشخصية في الفيسبوك قدّم المخرج المبدع باسل الخطيب لفيلمه الذي عرض في الدورة الثانية لمهرجان أيام السينما العراقية في بغداد، مسجلاً حضوراً متألقاً وحاصداً اهتمام وإعجاب كبير من قبل من تابعوه، كما أشاد الفنانون العراقيون بالمشاركة السورية مؤكدين أنها تركت بصمة مؤثرة تجسد الإبداع الفني السوري.
المهرجان الذي حلت فيه «السينما السورية» ضيف شرف كرّم العديد من المبدعين، ففي حفل الختام كرمت الهيئة العليا للمهرجان الذي رعاه رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، الفنانين دريد لحام وصباح الجزائري وباسل الخطيب بدرع المهرجان. وقد نوه وزير الثقافة العراقي أحمد فكاك البدراني بالدور الريادي للسينما السورية على المستوى العربي، مؤكداً في تصريح إعلامي أن بغداد فخورة بأن تكون السينما السورية ضيف شرف في المهرجان نظراً لما قدمه الفنانون السوريون في سبيل إثراء الثقافة العربية، مشيراً إلى أن معظم العراقيين يتسمرون أمام شاشات التلفاز لمتابعة المنجز الدرامي السوري لأنه مدرسة خاصة في إطار الإبداع العربي. أما الفنان دريد لحام فقال إنه يشعر بالفرح الممزوج بالفخر لمشاركة فيلم «الحكيم» في أيام السينما العراقية، معرباً عن تقديره للحفاوة الكبيرة التي لقيها الفنانون السوريون من قبل الحكومة والشعب في العراق، مؤكداً أن الشعب في البلدين الشقيقين شعب واحد يواجه تحديات مشتركة، ويحمل تطلعات واحدة.
يذكر أن فيلم «الحكيم» إخراج باسل الخطيب وتأليف ديانا جبور، وتمثيل: دريد لحام، صباح الجزائري، محمد قنوع، ليا مباردي، ربى الحلبي، روبين عيسى، عاصم حواط، رامي أحمر، وليد حصوة، تسنيم باشا، إبراهيم عيسى، وفاء عبد الله، عبد السلام غبور .. وإنتاج المؤسسة العامة للسينما. وتدور أحداثه في بلدة ريفية نائية متناولاً ضمن إطار إنساني قصة طبيب أطفال مسن يعيش مع أهل البلدة بمحبة وهو بالنسبة إليهم الأب والأخ والصديق، إلا أن حالة التردي الاجتماعي التي خلّفتها الحرب تضع عزائم هؤلاء الأشخاص أمام اختبار صعب بعد زيارة حفيدة الحكيم للبلدة.