الارتقاء بذويه أولاً..

في لقاءٍ بُثّ منذ مدة قريبة مع الفنان جورج خباز، أجاب على أحد الأسئلة: “عملي ليس بالعمل، بل هو تكملة لرحلة البحث عن الذات وتواصل مع الآخرين”.. ما قصده تماماً هو العمل الإبداعي.

والإبداع قبل أي شيء بحثٌ عن سبل تواصل أفضل وأرقى مع الذات ومع الآخر..

ومن ينطلق من هذا الفهم للعمل الفني، بوعي ركيزته الإبداعية، يسعى لالتقاط أفضل ما في الآخر وما في العمل الفني.. تكريسه وإظهاره للعلن.

هل هذا الشيء قاعدة عند جميع المشتغلين بالفن والإبداع..؟

ليس بالضرورة..

فأجواء الفن تحمل من خلافات ومشكلات، يتم تظهيرها إعلامياً عبر السوشال ميديا، واستثمارها أكثر من أي قيمة يمكن له نشرها.

لعل البعض يرى بالاختلافات وحتى الخلافات إلى حدّ ما، حالة صحية..

وأحياناً مطلوبة توسيعاً لوجهات نظر، لربما عادت بالنفع على أي منجز إبداعي ومدى جودته..

وبالفعل هي كذلك..

لكن حين تكون من دون مبالغات، وبمكانها الصحيح خلف الكواليس وليست للعرض والنشر أو المتاجرة.

مؤخراً.. وعلى الرغم من نجاح أحد أبرز أعمال الموسم الدرامي المنصرم، ظهرت إحدى الممثلات، بطلة العمل ذاته، ضمن أحد البرامج (الناعمة جداً) لتتحدث عن قلة أمانة مَن قام بقطع وحذف مشاهد من المونتاج، حسب رأيها أثّرت على سير الحكاية..

وأضافت أنها هي من اقترح أن تكون الشخصية التي أدّتها من بيئة شعبية، كما اقترحت مشيتها ونبرة صوتها وحركة يدها..

لنتساءل: أين إذاً دور الكاتب والمخرج في خلق الشخصية..؟!

وأعادت التذكير بخلافات بين المخرج والكاتب، وليأتي هذا الأخير ويستشهد بكلامها على صحة ما داوم على ذكره طوال فترة عرض العمل من تغيير لحواراته التي كتب.

يبدو أن البعض لا يفهم معنى (الشراكة) جيداً.. ولا معنى الإبداع أو الفن.. ولا يعي وظيفة أي منهما بالارتقاء بذويه قبل المتلقين حتى.. لطالما يستمرون بممارسة ما يعتقدون أنها حقوقهم بطريقة (صبيانية) لا وعي فيها.

والأهم أنهم يتناسون أن نجاح وجماهيرية العمل الذي شاهدناه كانا بتوقيع المخرج الذي انتقدوه.. وليس بالحوارات التي لم نسمعها، أو اللقطات التي لم نشاهدها.

وليبقى الأمر الأكثر من محيّر:

كل هذه الزوبعة من تظهير الخلافات وكان العمل من أكثر الأعمال نجاحاً، إذاً كيف لو كان فاشلاً..؟

ماذا كان فعل الكاتب عينه و(النجمة) المضيئة ذاتها..!!!

 

 

آخر الأخبار
صندوق التنمية.. أفق جديد لبناء الإنسان والمكان "صندوق التنمية السوري"..  أمل يتجدد المجتمع المحلي في ازرع يقدم  350 مليون ليرة  لـ "أبشري حوران" صندوق التنمية يوحد المشاريع الصغيرة والكبيرة في ختام المعرض.. أجنحة توثق المشاركة وفرص عمل للشباب مدينة ألعاب الأطفال.. جو مفعم بالسعادة والرضا في المعرض في "دمشق الدولي".. منصات مجتمعية تنير التنمية وتمكن المجتمع كيف يستخدم شي جين بينغ العرض العسكري لتعزيز موقع الصين ؟ من بوابة السيطرة على البحار.. تركيا تصنّع حاملة طائرات تتجاوز "شارل ديغول" التداول المزدوج للعملة.. فرصة لإعادة الثقة أم بوابة للمضاربات؟! مواطنون من ريف دمشق: صندوق التنمية سيكون سيادياً سورياً الوزراء العرب في القاهرة: فلسطين أولاً.. واستقرار سوريا ضرورة استراتيجية عربية أهالٍ من درعا: إطلاق "صندوق التنمية السوري"  فرصة لإعادة الإعمار "صندوق التنمية السوري".. خطوة نحو الاستقرار الاقتصادي والسياسي الأمم المتحدة تؤكد أن لا حل في المنطقة إلا بقيام دولة فلسطينية "التقانة الحيوية".. من المختبر إلى الحياة في "دمشق الدولي" تقنية سورية تفضح ما لا يُرى في الغذاء والدواء انعكاس إلغاء قانون قيصر على التحولات السياسية والحقائق على الأرض في سوريا حاكم "المركزي": دعم صندوق التنمية السوري معرض دمشق الدولي.. آفاق جديدة للمصدّرين