الثورة:
أكد باحثان روسيان أهمية استعادة سورية مقعدها في الجامعة العربية والمشاركة في القمة العربية، مبينين أن ذلك يقدم خدمة للدول العربية، ويعني فشل مخططات الولايات المتحدة و(إسرائيل).
وأشار كبير الباحثين في جامعة العلاقات الدولية التابعة لوزارة الخارجية الروسية يوري زينين إلى أن مشاركة السيد الرئيس بشار الأسد في أعمال القمة العربية في جدة تركت انطباعات عميقة لدى المتابعين والمحللين، ومثلت حدثاً مهما في تاريخ هذه المنظمة العربية.
ولفت زينين إلى أن سورية كانت تنادي على الدوام بالعمل العربي المشترك، حتى في تلك الفترة التي عانى خلالها الشعب السوري من صعوبات كثيرة جراء الأزمة في البلاد الناجمة عن الحرب الإرهابية والتدخل الخارجي فيها.
وبين أن سورية ضربت بذلك المثال أمام العالم أجمع على الدفاع عن السيادة الوطنية مع التمسك بالهوية القومية رغم كل الضغوطات والتدخلات.
وشدد الباحث الروسي على أن الاعتراف بالدور السوري من جديد جاء بفضل صمود سورية التي قدمت تضحيات كبيرة وانتصرت على جميع التحديات بمساعدة أصدقائها، وبالدرجة الأولى روسيا الاتحادية، ووقفت حائلاً دون انتشار وباء القرن الحادي والعشرين المتمثل بالإرهاب والتطرف.
بدوره قال كبير الباحثين في قسم الدراسات العربية والإسلامية في معهد الاستشراق الروسي بوريس دولغوف: إن عودة سورية لشغل مقعدها في جامعة الدول العربية تنطوي على أهمية كبيرة جداً، ليس بالنسبة للبلدان العربية فحسب بل للعالم بأسره أيضاً، إذ إن هذا الحدث يعني فشل مخططات الولايات المتحدة و(إسرائيل).
وقال دولغوف في مقابلة مماثلة: إن “العودة المظفرة لسورية إلى الجامعة العربية والتي تجلت من خلال مشاركة الرئيس الأسد في قمة جدة تشير إلى تغييرات كبيرة مقبلة في الشرق الأوسط” مؤكداً أن عودتها تشكل انتصاراً لأصدقائها ونكسة للإمبريالية الأمريكية وأعوانها.