الثورة – رنا بدري سلوم:
أتوا من «القامشلي، حلب، دمشق، السويداء، درعا، حمص، طرطوس» سبعون عازفاً يحملون آلاتهم الموسيقية ليأخذونا إلى عالم ساحر يشبه أصالتنا العربية ليحيون مهرجان «آلة البزق» الذي يحتفي بميلاده الثاني عشر، وفقاً لمشرف ومعد المهرجان إدريس مراد الذي صرّح لصحيفة الثورة عن أهمية المهرجان في إبراز آلات «البزق والباغلمة والطمبورة» التي تعد الأمّ لعائلة البزق والتي كانت غائبة عن المسارح، فهي تعد صورة من تراثنا الشعبي المتوارث ولابدّ من تعريف الأجيال القادمة بها.
عن أيام المهرجان التي تقام من 23 إلى 28 من الشهر الجاري، قال مراد: «سيرافق آلات البزق مجموعة آلات موسيقية منها الكمان والإيقاع والتشيلو والعود، إضافة إلى ورشات عمل وجلسات تعريفية بآلة البزق تاريخها ونشأتها وأساليب العزف عليها على مدار أيام المهرجان» . وعن فكرة المهرجان أكد أن سورية السبّاقة والأولى في إطلاق المهرجان على المستوى العربي والعالمي، ولاسيما عند الشعوب التي تستخدم هذه الآلات منذ آلاف السنين، وأتت الفكرة حين حضر مراد حفلات موسيقية شاركت بها آلات صينية شعبية، حينها لمعت الفكرة في ذهنه فسعى لتأسيس مهرجان خاص بآلاتنا التراثية التي تشتهر بها مناطق شمال شرق سورية القامشلي وعفرين وما حولها، كي لا تبقى هذه الآلات حكراً على الصالونات والأمسيات الشعبية بل تدرّس وتعزف في دار الأوبرا وعلى خشبات المسارح السورية، وبهذا حقق المهتم بالتراث السوري إدريس مراد هدفه في إظهار عائلة آلة البزق على مسارح دمشق، وها هم العازفون يسعون لتقديم أجمل ما لديهم لإنجاح المهرجان الذي سينطلق غداً الثلاثاء على مسرح الحمراء بدمشق.